"علي محمود": نستطيع أن نصنع سينما من لا شيء

من طرف **مراد فطوم** الإثنين يوليو 27, 2009 10:53 am

واحد من مئات بل من آلاف الشباب ممن يحملون في جعبهم الكثير لمشروع فني رائد، لكن لا يد تمتد لهم كي يحققوا ما يطمحون له، ومع هذا فقد ثابروا وجربوا، نجحوا في محطات، وتعثروا في أخرى، ولكنهم في كلا الحالين يستحقون الشد على سواعدهم لأنهم ما ركنوا جانباً ذلك الهاجس الذي يؤرقهم، إنه سحر الصورة.

موقع eSyria التقى المونتير الشاب "علي محمود" يوم الخميس 23 تموز 2009 ليحدثنا عن تجاربه الشخصية حول بعض الأفلام التي شارك في صناعتها مع زملاء له، فكان علامة فارقة ومحط جذب من هواة الفن السابع في مدينة لا تعترف إلا بالشعراء أصحاب القامات الأدبية الطويلة.

* ما الذي شدك إلى العبث بالصور المتحركة؟

** كنت أشعر منذ وعيت على هذه الدنيا وأنا أتابع برامج التلفزيون أتساءل كيف يتم الانتقال بالصورة من مكان إلى آخر بهذه السرعة، كنت حينها لا أعرف حتى شكل الكاميرا كيف يكون، وبقي هذا الهاجس يشدني يبعدني عن دنيا الطفولة التي كنت أبحث عنها بين زواريب حارتي، ورأيت أن الفرصة حانت من خلال العمل في مجال تصوير الحفلات، من هنا كانت الانطلاقة، من هنا عرفت ماذا يعني الـ zoom وماذا تعني كلمة net الصورة.

* لكل شيء بداية، كيف بدأت، وبأي شيء كانت المغامرة؟
** كانت البداية معي شخصياً، كنت أعمل مصوراً وممثلاً بنفس الوقت كنت حينها في الصف "العاشر" واخترت أغنية "بحبك أنا كتير" للفنان "وائل كفوري"، ومن ثم تتالت الأعمال بعد أن شاهدها الجمهور في المجلس المحلي "دار الكرماني" ورأينا أن الأمر ليس بالصعوبة التي كنا نتصورها، العالم بين يدينا ولكننا لا نستثمره، لذلك وجدت أن أبحث عن مكان لي في أروقة الصورة المتحركة وعبر عدة أغانٍ مصورة، وشكلنا فريقاً واحداً: "مراد فطوم" و"علي الخطيب" وأنا.

* سمعنا عن سلسلة كانت ستستمر وكانت تحت عنوان "مغامرات الست نهلة" لماذا توقفت هذه السلسلة والتي أنجزت منها قصتين؟
** يبدو أن الطموح أكبر من الواقع، فأردنا أن نقفز بسرعة إلى أعلى، وتحول مشروع "مغامرات الست نهلة" إلى مشروع له علاقة بالأفلام القصيرة، وكنا طلبنا من

أثناء تصوير أحد المهرجانات

"يارا حيدر" وهي زميلة لنا تكتب الشعر أن تكتب لنا ما يسمى سيناريو لأفلام قصيرة، وفشل المشروع بسبب عدم الاتفاق على شخص المخرج، وكان الموقف كما لو كان بين مخرجين كبار، حتى هذه اللحظة كان عملنا ارتجالياً، فكنا لا نعرف ماذا يعني عاكسات الضوء، ولا كيف نستخدم لاقط الصوت، ومع هذا كنا نشعر بمتعة حقيقية أثناء التصوير وكأننا ننجز من جديد صياغة العالم.

* كيف بدأت أدواتك الفنية بالتطور، وماذا عملت حينها؟

** كانت البداية من خلال صناعة مقدمات خاصة بحفلات الزفاف، وكنا حينها نعمل على جهاز (المكسر)، قبل دخول الكمبيوتر ساحة المونتاج في منطقتنا، بعدها لفت انتباهي إلى برامج المونتاج الإلكتروني أحد الأصدقاء "خالد فطوم" وبالفعل بدأنا التعلم على هذه البرامج، من هنا بدأ التحول تدريجياً نحو تحقيق الحلم بصناعة فيلم أكون أنا أحد المشاركين فيه.

* أي التجارب التي قدمت لك معرفة جديدة في علم المونتاج؟

** التجربة الأولى والتي أعتبرها قريبة من العمل الفني المتكامل من خلال كيفية استخدام موقع الكاميرا، واستخدام لاقط الصوت، الحوار، والموسيقا التصويرية كل هذا توفر لي من خلال دعوتي لأعمل على مونتاج فيلم "شمس" الذي أنتج ليكون عرض الافتتاح لمهرجان "محمد الماغوط" المسرحي الثاني في العام 2008، وكان هذا الفيلم بداية معرفتي بشخص السيد "هيثم مللي" مدير التصوير في الفيلم المذكور، ويعود له الفضل بأنه وثق بي، وجعلني أضع وللمرة الأولى الكاميرا التلفزيونية على كتفي، وكانت هذه سعادتي التي لا أستطيع وصفها.

* بعد فيلم "شمس" أصبحت محط كل طامح للدخول في صناعة الأفلام، ماذا بعد الفيلم الأول؟

** ما إن انتهى العمل في فيلم "شمس" حتى بدأ التحضير لفيلم "اليوم السادس" لمخرجه الشاب "علي الخطيب" وكنت في هذا الفيلم مدير

"علي محمود".. السينما ذاكرة البلد

التصوير، والمونتير معاً، وتطورت قدراتي في المونتاج أكثر من الفيلم الأول، حتى أنني عملت على مسألة التجريب في زوايا الكاميرا، وطريقة التعامل مع اللقطة أثناء عملية المونتاج.

* أنت ممن لم يحالفهم الحظ في سنتين متتاليتين في امتحان الشهادة الثانوية، هل غلّبت الفن على الدراسة؟

** لقد أثر عشقي للمونتاج على دراستي، وكنت عندما أبتعد عنه لفترة قصيرة أشعر أني تراجعت كثيراً، لا أنكر أنني أجحفت بحق نفسي، لكنني أعتقد أنني كسبت علماً سيساعدني كثيراً في الأيام القادمة، ولا أعتقد أن ما أقوم به يقل أهمية عن شهادة ثانوية، بل هو يحتاج لدراسة أكاديمية لأربع سنوات في معاهد السينما العالمية.
* ماذا تعني لك السينما؟

** أعتبرها الحياة التي أود أن أعيشها بكل تفاصيلها، كل ما يمر معي في يومياتي أسقطه على خيال السينما، وهل بالإمكان صناعة فيلم قصير، أو لقطة لحدث ما صادفني، أو وقع لي، العالم بالنسبة لي شريط سينمائي وعليّ أن أقص، وأمزج، وأدخل "فلاتر" كي تخرج الصورة كما أحبها أن تكون.

* السينما السورية تنافس على مستوى المهرجانات ذات المرتبة الثانية أو الثالثة عالمياً، متى يمكن لها أن تنافس في أقوى المهرجانات؟

** متى امتلكنا التقنية امتلكنا صناعة جيدة، السينما صناعة، في حين ما زالت عندنا مجرد هواية، كما أنها منغلقة على ذاتها، وعلى عدد من المخرجين الذين لا يكتبون سوى ذكريات أجدادهم، وآبائهم، وكأننا مجبرين على معانقة أحلام يقظتهم، متى تخلينا عن القص، دخلنا طور العالمية، إضافة إلى أن السينما محكومة برأسمال ضعيف ويكاد يكون شحيحاً، ولكننا نستطيع أن نصنع سينما برأسمال قليل، ولكن ما نحتاجه هو نوعية التوجه في مفهومنا إلى السينما، وماذا يمكن أن تشكل في حياتنا، فهي بكل تأكيد مؤشر واضح

المونتاج عالمه

على ثقافة أي بلد، السينما هي ذاكرة الشعوب، وعلينا أن ننعش هذه الذاكرة بأعمال تستحق أن تكون ذاكرة البلد.

من الجدير ذكره أن الشاب "علي محمود" هو من مواليد "سلمية" في العام 1989

ــ من أعماله الفنية التي شارك فيها:

- فيديو كليبات لأغاني عربية 2006

- مونتاج فيلم "شمس.. أسطورة الحب والواجب" 2008

- مونتاج فيلم "اليوم السادس" 2008

- ريبورتاج المكرمين في مهرجان "حماة" المسرحي التاسع عشر 2007

- ريبورتاج المكرمين في مهرجان "محمد الماغوط" المسرحي الثاني 2008

- تصوير كافة فعاليات مهرجان دمشق المسرحي الرابع عشر 2008

- تصوير كافة فعاليات مهرجان الفنون الشعبية الثالث في "إدلب" 2009

- عدد لا يحصى من حفلات الزفاف، والخطوبة، وأعياد الميلاد.

(منقول عن ehama.. محمد القصير )

مع محبتي .. مراد

من طرف **علي الخطيب** الإثنين يوليو 27, 2009 9:56 pm

الشكر الجزيل وعلي محمود فعلاً واحد من فنانونا

من طرف **raghad** السبت يناير 30, 2010 8:32 am

شكراً.....
فعلاً انو من فنانينا علوش والومستقبل مميز من خلال عشقو للسنما والتصوير
ولاحظت انو كان في تطور بحياتوكان مرة عن مرة عم يكتشف شي جديدومهم بالنسبة الو
والبداية بمشوارو حلوة وبذكر وقت كان مع هيثم مللي بالمهرجان وفعلاً كان مستلم التصوير لحالو
وماشاء اله هلق صار وعندو امور كتير عملها مونتاج وصورها واشتغل فيها ومع اهمية الدراسة والشهادة بس هوي فعلاً حصل شي معم لدراسة معهد عالي
و عفكرة انا بحب التصوير كتيروبلاقي في فن
وانا بتمنالك ياعلوش التوفيق ان كان بالتصوير او بدراستك وبكل حياتك
وتحقق كل شي بدك ياه وتوصل لهدفك
lol!

من طرف علوش الثلاثاء فبراير 02, 2010 4:35 am

شكرا
شكرا شكرا ..............لك رغد
أنا مابعرف كيف بدي قدم لهيك ناس
أنتي رغد مبدعة حقيقية وأنا كتير مدين إلك بالشكر
أنا التصوير بدمي مابعرف شو السبب
يمكن لأنو عدسة كمرتي محترمة من قبل كتير
برجع قلك شكرا إلك وانشالله بشوفك من أهم الناس بالعالم ويكون إلك دور فعال بالمجتمع
لأنك بتستحقي وبجدارة
وإذا بدي اكتبلك الرد اللي بقلبي منتديات العالم كلها مابتكفيني
وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
مع محبتي علوشي

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

"علي محمود": نستطيع أن نصنع سينما من لا شيء

"علي محمود": نستطيع أن نصنع سينما من لا شيء

رد: "علي محمود": نستطيع أن نصنع سينما من لا شيء

رد: "علي محمود": نستطيع أن نصنع سينما من لا شيء

رد: "علي محمود": نستطيع أن نصنع سينما من لا شيء