دخول
مواضيع مماثلة
صفحتنا على فيس بوك
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 25 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 25 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 423 بتاريخ الجمعة أكتوبر 25, 2024 2:31 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 423 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو جلال العبيدي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 11905 مساهمة في هذا المنتدى في 2931 موضوع
بحـث
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
[b]أيام الضجر.. وجائزة أفضل خدعة سينمائية[/b]
فنون سلمية :: فنون :: سينما
صفحة 1 من اصل 1
[b]أيام الضجر.. وجائزة أفضل خدعة سينمائية[/b]
أيام الضجر.. وجائزة أفضل خدعة سينمائية
بقلم: عبد الله القصير
إذا كان التطرق لفكرة الضجر يعني أن ننقله حرفياً للجمهور إلى درجة يشعر فيها بالضجر فعلاً، فهذه أسهل مهمة وأبسط رسالة يمكن لبعض مخرجينا أن يقوموا بها، الصعوبة تكمن في الكيفية التي تشد بها المتفرج إليك وإلى الفكرة التي تريد قولها، وليس نجاحُك في جعلِ من يشاهدك يشعر بمللِ شخصياتك هو نجاح لفيلمك، بل هو نجاحٌ لفشلك في امتلاكه لذريعة مسبقة يستتر خلفها، وهذه المسألة لا تنطبق على أفكار وقيم أخرى يمكن طرحها سينمائياً؛ كالحب والحزن والضحك والخوف و...إلخ، فكل تلك الحالات تحتاج إلى مقومات من نوع مختلف وتنطوي على درجة صعوبة كبيرة في بثها كوباءٍ فني وشعوري يصل تأثيره للناس ويحركهم من الداخل ويخلط أوراقهم النفسية والعاطفية والإنسانية بل ويؤججها، فالضجر هو الاستثناء الوحيد الذي لا فضيلة لجعل الناس يشعرون به من خلال السينما أو المسرح أو التلفزيون أو حتى الأحاديث العابرة، وهذا ما أشار إليه بالتحديد المخرج الكبير ألفريد هتشكوك حين قال: (الفيلم السينمائي هو حياة أزيلت عنها لطخات الضجر). ولكن وللأسف هذا ما حدث معنا عندما شاهدنا فيلم المخرج السوري المتميز عبد اللطيف عبد الحميد، نقول متميز لأن عدة أفلام من أفلامه السابقة تشهد له بذلك، ولأن تميزه لم يغب حتى عن هذا الفيلم لكنه كان محدوداً ومقتصراً على بعض اللقطات التي يصح عندها أن يشار إلى مفهوم اللغة السينمائية، فأتت الصورة سينمائية على عكس (تلفزيونيتها) في فيلم "دمشق يا بسمة الحزن" و"سبع دقائق إلى منتصف الليل"، أما ما تبقى من الفيلم فكان محاولة (تلزيق) عدة لقطات فوق بعضها البعض، خاصة بعض الألعاب التي قام بها الأطفال والتي بدت حملاً ثقيلاً على ظهر الفرجة والمتعة التي كان من الممكن أن تطل بكامل رأسها لولا تلك اللقطات، التي منها أيضاً لقطة الخال (معن عبد الحق) وهو يعزف على الناي ليبدد ضجر وغربة أبناء أخته؛ فتركه المخرج يعزف أغنية (بأكملها) ويرقص ويقفز بطريقة تهريجية ذكرتنا بإحدى قصص المسلسل الكرتوني الشهير (حكايات عالمية) دون أن يُحدث أي ارتفاع في أفقية المشهد المائلة للأسفل قليلاً.
الفيلم يستعرض ببساطة حياة عائلة من الساحل السوري مقيمة على كتف ثكنة عسكرية في حوران التي يخدم فيها رب العائلة (المساعد أول مصطفى)، فوقعت حياة أفرادها في مهب الظرف العسكري والسياسي، أي بحسب المهمات العسكرية التي كان يكلف بها الأب ما يتطلب منه الغياب عن بيته لفترات قد تطول أحياناً، فترتهن الزوجة لانتظاره، والأطفال لألعابهم البدائية التي يحاولون من خلالها تبديد شبح الضجر المخيم عليهم من جراء انسلاخهم عن بيئتهم وحالة التصحر الاجتماعي التي طالتهم في زمن (الوحدة) مع مصر، مع أن لهجة الأطفال التي اكتسبوها من البيئة الحورانية تشير إلى اندماجهم مع أهالي المنطقة إلى درجة تعلموا لهجتها على حساب لهجة أبيهم وأمهم الساحلية فجاءت مناقضة بعض الشيء للفكرة الأساسية. ومن الممكن أن يكون ذلك الاندماج (اللهجوي) قد انطبق على الضابط المصري حتى بدا لا يتقن لهجته الأم أيضاً؛ فانزلقت اللكنة باتجاه شامي واضح.
الأحداث كانت عبارة عن رصد لمنعكسات الوضع السياسي على حياة "مصطفى" وعائلته، والتي حاول المخرج المؤلف أن يطابقها مع الوضع الراهن فيما يخص الوضع في العراق والتوتر الحاصل بين سورية ولبنان من جراء دور أميركي غني عن التعريف في منطقتنا، ولربما كان لهذه المقاربة دور في إغوائه في خوض هذه التجربة السينمائية الجديدة له، فسقط في فخ تنبُّئه واكتشافه ليس للمستقبل بل للماضي، على حساب الحالة السينمائية بأبسط قواعدها، ما جعل بطولة الفيلم تائهة فلا كانت فردية ولا كانت جماعية، في ظل غياب شبه تام للدراما، بحثاً عن الكوميديا السوداء، التي وصلت رمادية رافعة راية استسلامها البيضاء أمام انتظارنا للقادم الذي قد ينقذنا من العنوان العريض للفيلم (الضجر)، فلم يجعلنا المخرج نخاف على "مصطفى" أثناء قيامه بمهمته وزرعه للألغام، ولم يجعلنا نشعر بماهية الحاجة التي دفعت الخال (معن عبد الحق) أن يأتي من الساحل إلى حوران سيراً على الأقدام من أجل أن يستدين خمسين ليرة من أخته ويعود فوراً، لا بل لم نشعر بأهمية وضرورة ذلك المشهد على الإطلاق، ولم يجعلنا أيضاً نعيش تلك الرحلة غير المظفرة والطويلة جداً بالبوسطة أثناء العودة إلى قرى الساحل، بل شعرنا بتوق للوصول وانتهاء المشهد.
أما بالنسبة لأداء الممثلين فأعتقد أن مسلسل بقعة ضوء (التلفزيوني) استطاع أن يستفيد من إمكانية أحمد الأحمد أكثر مما استفاد منها ووظفها عبد الحميد، اللهم إلا في المشهد الإيحائي الجنسي الذي لا يسمح بمثله في التلفزيون، الأمر نفسه ينطبق على "معن عبد الحق" و"ريم زينو" اللذين لم يتح لهما النص أي بصمة إضافية لما عرفا به من إمكانيات وخاصة "عبد الحق".
في نهاية المطاف.. الفيلم نال جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي.. وبعيداً عن الإشاعات والأقاويل التي أثيرت حول تلك الجائزة.. أقترح في المهرجانات القادمة استحداث جائزة جديدة.. ألا وهي جائزة أفضل خدعة سينمائية.. لعلنا إذا بقينا على هذا المنوال السينمائي الذي يخرق تقاليد السينما.. إلى درجة ما بعد الحداثة.. لعلنا سنحتفظ بتلك الجائزة إلى الأبد.
بقلم: عبد الله القصير
إذا كان التطرق لفكرة الضجر يعني أن ننقله حرفياً للجمهور إلى درجة يشعر فيها بالضجر فعلاً، فهذه أسهل مهمة وأبسط رسالة يمكن لبعض مخرجينا أن يقوموا بها، الصعوبة تكمن في الكيفية التي تشد بها المتفرج إليك وإلى الفكرة التي تريد قولها، وليس نجاحُك في جعلِ من يشاهدك يشعر بمللِ شخصياتك هو نجاح لفيلمك، بل هو نجاحٌ لفشلك في امتلاكه لذريعة مسبقة يستتر خلفها، وهذه المسألة لا تنطبق على أفكار وقيم أخرى يمكن طرحها سينمائياً؛ كالحب والحزن والضحك والخوف و...إلخ، فكل تلك الحالات تحتاج إلى مقومات من نوع مختلف وتنطوي على درجة صعوبة كبيرة في بثها كوباءٍ فني وشعوري يصل تأثيره للناس ويحركهم من الداخل ويخلط أوراقهم النفسية والعاطفية والإنسانية بل ويؤججها، فالضجر هو الاستثناء الوحيد الذي لا فضيلة لجعل الناس يشعرون به من خلال السينما أو المسرح أو التلفزيون أو حتى الأحاديث العابرة، وهذا ما أشار إليه بالتحديد المخرج الكبير ألفريد هتشكوك حين قال: (الفيلم السينمائي هو حياة أزيلت عنها لطخات الضجر). ولكن وللأسف هذا ما حدث معنا عندما شاهدنا فيلم المخرج السوري المتميز عبد اللطيف عبد الحميد، نقول متميز لأن عدة أفلام من أفلامه السابقة تشهد له بذلك، ولأن تميزه لم يغب حتى عن هذا الفيلم لكنه كان محدوداً ومقتصراً على بعض اللقطات التي يصح عندها أن يشار إلى مفهوم اللغة السينمائية، فأتت الصورة سينمائية على عكس (تلفزيونيتها) في فيلم "دمشق يا بسمة الحزن" و"سبع دقائق إلى منتصف الليل"، أما ما تبقى من الفيلم فكان محاولة (تلزيق) عدة لقطات فوق بعضها البعض، خاصة بعض الألعاب التي قام بها الأطفال والتي بدت حملاً ثقيلاً على ظهر الفرجة والمتعة التي كان من الممكن أن تطل بكامل رأسها لولا تلك اللقطات، التي منها أيضاً لقطة الخال (معن عبد الحق) وهو يعزف على الناي ليبدد ضجر وغربة أبناء أخته؛ فتركه المخرج يعزف أغنية (بأكملها) ويرقص ويقفز بطريقة تهريجية ذكرتنا بإحدى قصص المسلسل الكرتوني الشهير (حكايات عالمية) دون أن يُحدث أي ارتفاع في أفقية المشهد المائلة للأسفل قليلاً.
الفيلم يستعرض ببساطة حياة عائلة من الساحل السوري مقيمة على كتف ثكنة عسكرية في حوران التي يخدم فيها رب العائلة (المساعد أول مصطفى)، فوقعت حياة أفرادها في مهب الظرف العسكري والسياسي، أي بحسب المهمات العسكرية التي كان يكلف بها الأب ما يتطلب منه الغياب عن بيته لفترات قد تطول أحياناً، فترتهن الزوجة لانتظاره، والأطفال لألعابهم البدائية التي يحاولون من خلالها تبديد شبح الضجر المخيم عليهم من جراء انسلاخهم عن بيئتهم وحالة التصحر الاجتماعي التي طالتهم في زمن (الوحدة) مع مصر، مع أن لهجة الأطفال التي اكتسبوها من البيئة الحورانية تشير إلى اندماجهم مع أهالي المنطقة إلى درجة تعلموا لهجتها على حساب لهجة أبيهم وأمهم الساحلية فجاءت مناقضة بعض الشيء للفكرة الأساسية. ومن الممكن أن يكون ذلك الاندماج (اللهجوي) قد انطبق على الضابط المصري حتى بدا لا يتقن لهجته الأم أيضاً؛ فانزلقت اللكنة باتجاه شامي واضح.
الأحداث كانت عبارة عن رصد لمنعكسات الوضع السياسي على حياة "مصطفى" وعائلته، والتي حاول المخرج المؤلف أن يطابقها مع الوضع الراهن فيما يخص الوضع في العراق والتوتر الحاصل بين سورية ولبنان من جراء دور أميركي غني عن التعريف في منطقتنا، ولربما كان لهذه المقاربة دور في إغوائه في خوض هذه التجربة السينمائية الجديدة له، فسقط في فخ تنبُّئه واكتشافه ليس للمستقبل بل للماضي، على حساب الحالة السينمائية بأبسط قواعدها، ما جعل بطولة الفيلم تائهة فلا كانت فردية ولا كانت جماعية، في ظل غياب شبه تام للدراما، بحثاً عن الكوميديا السوداء، التي وصلت رمادية رافعة راية استسلامها البيضاء أمام انتظارنا للقادم الذي قد ينقذنا من العنوان العريض للفيلم (الضجر)، فلم يجعلنا المخرج نخاف على "مصطفى" أثناء قيامه بمهمته وزرعه للألغام، ولم يجعلنا نشعر بماهية الحاجة التي دفعت الخال (معن عبد الحق) أن يأتي من الساحل إلى حوران سيراً على الأقدام من أجل أن يستدين خمسين ليرة من أخته ويعود فوراً، لا بل لم نشعر بأهمية وضرورة ذلك المشهد على الإطلاق، ولم يجعلنا أيضاً نعيش تلك الرحلة غير المظفرة والطويلة جداً بالبوسطة أثناء العودة إلى قرى الساحل، بل شعرنا بتوق للوصول وانتهاء المشهد.
أما بالنسبة لأداء الممثلين فأعتقد أن مسلسل بقعة ضوء (التلفزيوني) استطاع أن يستفيد من إمكانية أحمد الأحمد أكثر مما استفاد منها ووظفها عبد الحميد، اللهم إلا في المشهد الإيحائي الجنسي الذي لا يسمح بمثله في التلفزيون، الأمر نفسه ينطبق على "معن عبد الحق" و"ريم زينو" اللذين لم يتح لهما النص أي بصمة إضافية لما عرفا به من إمكانيات وخاصة "عبد الحق".
في نهاية المطاف.. الفيلم نال جائزة أفضل فيلم عربي في مهرجان دمشق السينمائي.. وبعيداً عن الإشاعات والأقاويل التي أثيرت حول تلك الجائزة.. أقترح في المهرجانات القادمة استحداث جائزة جديدة.. ألا وهي جائزة أفضل خدعة سينمائية.. لعلنا إذا بقينا على هذا المنوال السينمائي الذي يخرق تقاليد السينما.. إلى درجة ما بعد الحداثة.. لعلنا سنحتفظ بتلك الجائزة إلى الأبد.
محمد القصير- متذوق فن
- أشجع :
الابراج : عدد المساهمات : 153
درجات : 5959
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/07/2009
العمر : 57
فنون سلمية :: فنون :: سينما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 16, 2014 12:42 am من طرف منار
» أجمل حب
الإثنين أكتوبر 29, 2012 2:38 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» اصنع تحولا في العلاقة
الأحد أكتوبر 28, 2012 10:03 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إذ كنت وحيدا أتجول
الأحد أكتوبر 28, 2012 8:06 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إلى فؤادي
الأحد أكتوبر 28, 2012 6:25 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» العنقاء - الماغوط
الخميس ديسمبر 15, 2011 1:17 am من طرف ammushi
» رسم الاذن والعين و الانف
الأحد ديسمبر 11, 2011 1:44 am من طرف wazirwalid
» طريق النحل
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:14 am من طرف علاء 2011
» أخطاء السيناريو الشائعة
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:14 am من طرف علاء 2011
» سونيت 95....وليم شكسبير
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:55 am من طرف علاء 2011
» عناوين للروح خارج هذا المكان
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:49 am من طرف علاء 2011
» ثلاث صور
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:46 am من طرف علاء 2011
» قصيدة الحزن
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:30 am من طرف علاء 2011
» اللجوء بقلم نزار قباني
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:24 am من طرف علاء 2011