نهاية الحُب

نهاية الحُب
غفيّ الجنونُ على غبار الماضي , وتناثرت في ألسن الناس كلماتي , وزرعت في حدائق الجنة حروفي , واختيرت الذكريات لافتتاح مصنعٍ للأزمان.
ومرت في شوارعِ الشتاء دموعي تنظفُ القناديل , لتكتب في الصُحفِ ورود النسيان , كيف نامت في دقائقها الأنفاس لتصل للغثيان.
تشاجرت في طريقها زجاجات الخمر في كؤوسها , وثملت كُل الأفراح وناحت في زقاقها الكلمات , وكم احترقت وتشوقت من جمر نارها للغليان.
وتعددت الليالي المودعات لتحتفل بذكرى المقهورين , لتُغني الشمسُ بشرارتها وحبال النار, وتتراقص على موسيقاها كواكب الأرض بالدوران.
زُهقت الزغاريدُ وتهاوت لهفةُ الحديث بالإعلان.. نهاية الحُب بتاريخ العصر والمستقبل وكُلُ من يُحبُ سيُسجنُ في عقوبات الأيام أينما كان.
فالكثيرُ من المُحبين ماتت أرواحهم مرغمة , بعد أن طفح بهم كيلُ العذاب ورحلت بهم الساعات إلى مقبرة العشاق وانتهت لحظات اللقاء بالحرمان.
فوداعاً يا حُب وإلى الحياة يا أحلام , فالروح راحلةٌ كما رحل ! فعلى ما تبكي يا قلب ؟! على الفراق أم على الفاجعة والأوجاع.. فالدموع أنا وأنا إنسان.
نهاية الحُب ... بقلم الكاتبة فاتنة نورس مزيد