ورقة بيضاء ...

من طرف توفيق ابو علي الأحد ديسمبر 19, 2010 7:36 am

ما أصعب أن تجد نفسك غير قادر على الكلام

تلزم الصمت رغماً عنك

يشعر الجميع بما أشعر به

لكن التجاهل وتصنع عدم الفهم سيد المواقف

لا أدري هل أحزن وأنا سعيد؟؟!!

أم هل أفرح وأنا حزين؟؟!!

شعور صعب

لا أقوى عليه

تأكدوا أنه

من السهل صنع إبتسامه

ولكن من الصعب جداً حبس دمعة

دموعي تتفجر لكن في الظلمة والوحدة

لا أقوى على البوح .. لان لا أحد يريد أن يسمع

ولكـــن أتــعلم ماهو الصعــــب

الصعـــب هــو أن تحـــب شخـــصا بجنـــون.. وأنت تعــلم أنك لــه لن تكــــون ..

فإن حبــــك في قلـــبي ســـريا

لا يعــلمه ســـوا الخــــالق

أخــشى كثــيرا من إظهاره

وأخاف كثــيرا من عواقبـــــه

حبــي لك صـــادق .. وكذلــك هــو كلامـــي

ولكن لا أحـــد يعـــلمه .. ولا أحــد يعــلم مــدى صدقــه

حيــث أنـــه مجرد حـــبر..على ورق

تكتشف أن قلبك مثل الإسفنجة يمتص حزن الناس ، و ألم الناس حينما

ووجع الناس .. لكن لا أحد في هذا العالم يراك من الداخل ، لا احد ينظر اليك

بعين قلبه ، ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تقف أمام المرآه ليطالعك صورة وجه

غريب حينما تراه للمره الأولى ، لكنك بالتأكيد تعرفه ترى كل الأشياء مائلة

و غائمة

و عائمة لا تستطيع أن ترى الأشياء بوضوح وقلبك لا يقبل أنصاف الحلول

ونبضك لا يعترف بالقسمة على اثنين

ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تجعل من جزيرة الغربة

وطناً لك و لأحلامك و أحزانك

حينما تكتشف أن المسافة بين النقطتين في حالة الصدق

أطول من المسافة بين الخطوط المتعرجة في حالة الزيف

وأنك وحيد ( عاقل ) في زمن مجنون

أو هكذا يترأى لك ..

ماذا بوسعك أن تفعل سوى أن تشعر بسخرية الأشياء

وتفاهة رهافة الحس و الشعور الذي تلازمك .

حينما يتعب قلبك من الركض خلف السراب ..

و يجف قلمك من الغوص في بحر الكلمة الرقيقة

ويبح صوتك من النداء على كل الراحلين و الغائيبين والمفقودين

ماذا بوسعك أن

تفعل سوى أن تصمت بألم و أسى

لأنه لم يعد ثمه جدوى من الكتابة في عالم مكتظ بالكآبة

انها ورقة بيضاء

(حياتي)

ومن الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروح