دخول
مواضيع مماثلة
صفحتنا على فيس بوك
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 423 بتاريخ الجمعة أكتوبر 25, 2024 2:31 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 423 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو جلال العبيدي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 11905 مساهمة في هذا المنتدى في 2931 موضوع
بحـث
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
البرنامج السوري بين الأمل والفشل the actor نموذجاً
فنون سلمية :: أخبار الفن :: أخبار منوعة
صفحة 1 من اصل 1
27052010
البرنامج السوري بين الأمل والفشل the actor نموذجاً
عبر موقع الفنانة يارا صبري والتي هي أحد أعضاء لجنة الحكيم في برنامج the actor (الممثل) الذي تعرضه قناة الدنيا صوّبت الإعلامية “ريم شالاتي" سهامها للبرنامج والغريب فيما كتبت أنّها عممت فشل البرنامج على كل برنامج سوري وإليكم ما كتبت.
عندما أعلن تلفزيون الدنيا عن برنامج هواة لانتقاء ممثل نجم تفاءل المهتمون بالشأن الفني والثقافي خيراً , خصوصاً أننا نعاني إحباطا برامجيا مزمنا لجهة البرامج المنوعة , انتقل بالعدوى من التلفزيون السوري الرسمي إلى التلفزيونات السورية الخاصة , وتابعوا وأنا واحدة منهم التجربة باهتمام مؤجلين تقييمها إلى ما بعد النهاية . إلا أن ما حدث أثناء تسجيل الحلقة الأولى من المرحلة الرابعة لبرنامج the actor (الممثل) أجبرني كما غيري من الإعلاميين على استباق نهاية المسلسل للإشارة إلى مواقع الخلل فيما حدث , عل الملاحظات تنفع فيصحح الخطأ قبل أن يبلغ السيل الزبى إن لم يكن قد بلغه بعد .
وقبل أن ابدأ بتسجيل بعض الملاحظات أحب أن أوضح أنني أفعل من باب الحرص على التجربة , ومن باب وعد لمعدي البرنامج خيام قدور ورنا الصوا بأن أكون بقلمي داعمة للبرنامج حتى نشجع مثل هكذا تجارب تبحث عن المواهب وتدعمها .
بداية لا بد من القول بأن فكرة البرنامج إيجابية جداً وإن لم تكن جديدة تماماً ولكني لا أريد هنا الدخول في تفاصيل قد لا تفيد, خصوصاً إذا سلمنا بأن الأفكار عموماً محدودة نوعاً ما ويبقى الإبداع بطريقة تناولها. نقطة إيجابية أخرى لا بد من الإشارة إليها وهي مجموعة المواهب التي انتقلت إلى مرحلة التصفيات والمؤلفة من خمسة عشر متسابق ومتسابقة , وهي مجموعة تفاءلت بها خيراً وخصوصاً عندما تعرفت إليهم عن كثب في حوارات سريعة معهم قبل تسجيل الحلقة الأولى من المرحلة الرابعة بأيام , لأنهم فعلاً شباب يتحلون بروح المغامرة ولديهم من الصبر والإصرار ما يكفي ليحمل حلمهم إلى ما وصلوا إليه , كما أن أغلبهم لديه تجارب متنوعة ومختلفة بمشاكسته لعالم الفن وسماءه . وهو أمر لم يكن مستبعد خصوصا عندما تضم لجنة التحكيم أسماء فنية عريقة مثل الدكتور سامر عمران الأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية , والفنانة المثقفة يارا صبري والنجم التألق باسل خياط .
إلا أن ما حدث أثناء تسجيل الحلقة الأولى من المرحلة الرابعة في مجمع دمر الثقافي كان بأفضل الأحوال محبطاً لدرجة تقارب شكاً أوشك أن يصبح يقيناً بأن السوريين فاشلون في مجال البرامج. لن أتحدث هنا عن ترتيبات وتحضيرات ضُربت بعرض الحائط بدءاً من التأكيد بأن كاميرا البرنامج ستدور عند الثانية بعد ظهر ليوم الخميس الماضي لتنتهي عند الساعة الرابعة , وما حدث أنها بدأت بالدوران بعد الخامسة ولم أعرف تحديداً متى انتهت تلك المهزلة لأني وقتها قد كنت متأخرة بما يكفي لأن أغض الطرف عن معرفة كم الساعة . ولن أتحدث عن عطل طارئ بسيارة البث تسبب في التأخر بتسجيل الحلقة , وكأن قدرنا دائماً وأبداً أن نفاجئ بعطل ما وهنا ربما يكون الأصلح أن نفاجئ بعدم العطل لا العطل . إلا أن دخولي وأنا واحدة من اللجنة الإعلامية المدعوة من قبل تلفزيون الدنيا إلى مسرح المجمع الثقافي في دمر , لم يكن ينبأ بتجهيزات اقتربت من النهاية بل على العكس كل ما كان في المكان يشي بأن التحضيرات لا تزال في بداية البداية . ولن أتحدث أيضاً عن عدم لياقة أو لباقة من قبل فريق العمل في التعامل مع الضيوف أو اللجنة , فلا أحد يشرح ما يجري ولا أحد يطمئن بما سيكون ولا اعتذار قد لا يكلف قائله الكثير ولكنه يعني للضيوف الكثير . ولكني لن أنس ساعات من الانتظار ذكرتني بمسرحية صومئيل بيكيت العبثية (في انتظار غودو) كما لن أنسى مشاهد تراجوكوميدي أنجح من تلك التي قدمها المشتركون , مشاهد انتظار أهالي المشتركين ومنهم من كان يحمل أطفال رضع , مشهد اللجنة بين متأفف مثل الأستاذ سامر عمران وبين محلق في خياله المخرج غسان جبري الذي عقد مقارنة عبثية أيضاً بين واقع إنتاج البرامج عندنا وفي أميركا !!!!!!!!!!!!!!!
ومشهد أخر للفنان باسل خياط وهو يسأل بملأ صوته عن أسباب التأخر وعن أمور أخرى ولا أعرف لماذا ترحمت حينها على شاعر قال ذات يوم (وقد أسمعت لو ناديت حياً) أما المشهد الأكثر تعبيرا فكان للفنانة يارة صبري التي كان هدوءها أبلغ من أي مقال وقد رسم على ملامح وجهها إشارة استفهام كبيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ذلك قد يهون أمام الغاية التي جئنا من أجلها وهي رؤية المجموعة الأولى من المتسابقين والمؤلفة من (سامر نصر الله – إيهاب شعبان – فرح رمضان – شربل كريم – مصطفى قر) والذين سيمرون أمام اللجنة بمشهد تلفزيوني مصور سابقاً ومشهد آخر على المسرح . وكانت الصدمة أكبر من أي توقع لأن من رأى أولئك الشباب عند دخولهم البرنامج, لا يتوقع بأسوأ الأحوال أن يراهم بعد ما يقارب شهرين من التدريب بهذه الحال. فالمشاهد التلفزيونية الركيكة التي قدمت قد لا تصلح حتى لمسابقة تصوير فيديو منزلي , فلا سيناريو واضح الهدف ولا حوار ينقل أكثر من أسماء يا رجب ويا فلان ويا علان , ولا أخراج كان من المفروض أن يكون من أول أولوياته أن يهتم بالممثل مبرزا أدواته بشكل واضح للمشاهد . ولأني لم أر في هذه المشاهد قيمة تذكر لن أدخل بتفاصيلها أكثر , ولكني أريد القول للقائمين عليها إن كانوا مولعون بدراما البيئة الشامية , ولكل من يريد أن يركب موجة نجاح هذا النوع كموضة وأنا واحدة من أبناء هذه المدينة العريقة الذين ساءهم وراعهم صورة أسلافهم في بعض المسلسلات , بأن البيئة الشامية ليست لبس شال و شروال و بوجقة على العريض من ذكر (وليس رجل) يلف شاربيه و حرمة بتقول تقبرني .
أما المشاهد المسرحية فلم تكن بأحسن حال لأنها افتقدت في البداية التدريب الجيد على الحوار الذي أظهر جهل معظم المشاركين بقواعد اللغة العربية الفصحى , كما فهم الحالة الداخلية لشخصيات مسرحية (طقوس التحولات والإشارات) وهي من أصعب مسرحيات الراحل سعد الله ونوس , إضافة إلى غياب مفهوم الميزانسين تماماً والذي يساعد الممثل في إيصال حالات شعورية داخلية للمتفرج , وكنت طوال الوقت أرى ممثل يجلس على كرسي أو سرير أو يقوم من على كرسي أو سرير دون أن أعرف مبرر لذلك , جسد يتحرك في الفراغ دون مبرر درامي لذلك , ناهيك عن إضاءة فلات أظهرت كل الممثلين سواسية أمامها بوجوه حيادية باردة .
وهنا لا أريد أن أحمل المسؤولية فقط للقائمين على البرنامج لأن للمشتركين نصيب فيما حدث , ربما صورت المشاهد التلفزيونية على عجل وللمشتركين عذر في تقصيرهم بها نظراً لجهلهم بعالم التلفزيون , ولكن ماذا عن المشاهد المسرحية ومعظم المشاركين كما أسلفت لهم تجارب مسرحية في محترفات فنية وعروض مسرحية ؟! عدا عن خضوعهم لدروس مكثفة في التمثيل من قبل الأساتذة نورا مراد و فؤاد حسن.
الموقف الأسوأ فيما حدث كان من نصيب اللجنة التي كانت في حيرة من أمرها, وهي المطلوب منها حماية واحد من المشتركين الخمسة ليخضع البقية لتصويت الجمهور. الموقف الأسوأ لأنها في الواجهة سواء أمام المشاركين اللذين ستختار واحد منهم , أو أمام الناس اللذين سيحملونهم نتائج ما حصل وما شاهدوه , رغم ذلك كانت اللجنة من الشجاعة ومن الصدق مع الذات والآخرين , ما جعلها تتفق على رأي واحد وهي عدم حماية أي مشترك وترك المهمة لتصويت الجمهور , وهذا ما شاهده الناس في حلقة مساء الخميس الماضي من البرنامج , إلا أن ما لم يشاهده الجمهور هو تقيم اللجنة لكل مشترك على حدا ولا أعرف لمصلحة من قصت هذه المشاهد أثناء المونتاج , كان يجب أن يسمع المشاهد رأي سامر عمران وباسل خياط و يارا صبري فيما حدث , ويرى الصدمة والخيبة التي كانت تعلو وجوههم وقد ترجموها نقداُ تفصيلاُ لأداء المشتركين ولأداء القائمين على البرنامج .
قبل أن أختم لا بد من الإشارة إلى أمر جد هام وهو اعتراض أحد المشتركين في البرنامج والذي لم يكن ضمن المجموعة الأولى وإنما كان في المسرح , اعتراضه على التقييم السلبي من قبل أحد الإعلاميين للمشاركين في المجموعة الأولى , هب الصديق الصدوق والخل الوفي لرفاقه ليدافع عنهم مصادراً حق الصحفي بإبداء رأيه , وأنا هنا لا أنتقده تحزباً لزميل لي في المهنة إنما لأننا نتعاطى مع وسط فني فيه من المشاكل ما يكفيه , فإذا كان البرنامج سيدفع بمواهب تصادر آراء الآخرين من الآن وهم لا يزالون في بداية الطريق , فكيف سيكون الحال فيما لو أصبحوا نجوم .
عندما أعلن تلفزيون الدنيا عن برنامج هواة لانتقاء ممثل نجم تفاءل المهتمون بالشأن الفني والثقافي خيراً , خصوصاً أننا نعاني إحباطا برامجيا مزمنا لجهة البرامج المنوعة , انتقل بالعدوى من التلفزيون السوري الرسمي إلى التلفزيونات السورية الخاصة , وتابعوا وأنا واحدة منهم التجربة باهتمام مؤجلين تقييمها إلى ما بعد النهاية . إلا أن ما حدث أثناء تسجيل الحلقة الأولى من المرحلة الرابعة لبرنامج the actor (الممثل) أجبرني كما غيري من الإعلاميين على استباق نهاية المسلسل للإشارة إلى مواقع الخلل فيما حدث , عل الملاحظات تنفع فيصحح الخطأ قبل أن يبلغ السيل الزبى إن لم يكن قد بلغه بعد .
وقبل أن ابدأ بتسجيل بعض الملاحظات أحب أن أوضح أنني أفعل من باب الحرص على التجربة , ومن باب وعد لمعدي البرنامج خيام قدور ورنا الصوا بأن أكون بقلمي داعمة للبرنامج حتى نشجع مثل هكذا تجارب تبحث عن المواهب وتدعمها .
بداية لا بد من القول بأن فكرة البرنامج إيجابية جداً وإن لم تكن جديدة تماماً ولكني لا أريد هنا الدخول في تفاصيل قد لا تفيد, خصوصاً إذا سلمنا بأن الأفكار عموماً محدودة نوعاً ما ويبقى الإبداع بطريقة تناولها. نقطة إيجابية أخرى لا بد من الإشارة إليها وهي مجموعة المواهب التي انتقلت إلى مرحلة التصفيات والمؤلفة من خمسة عشر متسابق ومتسابقة , وهي مجموعة تفاءلت بها خيراً وخصوصاً عندما تعرفت إليهم عن كثب في حوارات سريعة معهم قبل تسجيل الحلقة الأولى من المرحلة الرابعة بأيام , لأنهم فعلاً شباب يتحلون بروح المغامرة ولديهم من الصبر والإصرار ما يكفي ليحمل حلمهم إلى ما وصلوا إليه , كما أن أغلبهم لديه تجارب متنوعة ومختلفة بمشاكسته لعالم الفن وسماءه . وهو أمر لم يكن مستبعد خصوصا عندما تضم لجنة التحكيم أسماء فنية عريقة مثل الدكتور سامر عمران الأستاذ في المعهد العالي للفنون المسرحية , والفنانة المثقفة يارا صبري والنجم التألق باسل خياط .
إلا أن ما حدث أثناء تسجيل الحلقة الأولى من المرحلة الرابعة في مجمع دمر الثقافي كان بأفضل الأحوال محبطاً لدرجة تقارب شكاً أوشك أن يصبح يقيناً بأن السوريين فاشلون في مجال البرامج. لن أتحدث هنا عن ترتيبات وتحضيرات ضُربت بعرض الحائط بدءاً من التأكيد بأن كاميرا البرنامج ستدور عند الثانية بعد ظهر ليوم الخميس الماضي لتنتهي عند الساعة الرابعة , وما حدث أنها بدأت بالدوران بعد الخامسة ولم أعرف تحديداً متى انتهت تلك المهزلة لأني وقتها قد كنت متأخرة بما يكفي لأن أغض الطرف عن معرفة كم الساعة . ولن أتحدث عن عطل طارئ بسيارة البث تسبب في التأخر بتسجيل الحلقة , وكأن قدرنا دائماً وأبداً أن نفاجئ بعطل ما وهنا ربما يكون الأصلح أن نفاجئ بعدم العطل لا العطل . إلا أن دخولي وأنا واحدة من اللجنة الإعلامية المدعوة من قبل تلفزيون الدنيا إلى مسرح المجمع الثقافي في دمر , لم يكن ينبأ بتجهيزات اقتربت من النهاية بل على العكس كل ما كان في المكان يشي بأن التحضيرات لا تزال في بداية البداية . ولن أتحدث أيضاً عن عدم لياقة أو لباقة من قبل فريق العمل في التعامل مع الضيوف أو اللجنة , فلا أحد يشرح ما يجري ولا أحد يطمئن بما سيكون ولا اعتذار قد لا يكلف قائله الكثير ولكنه يعني للضيوف الكثير . ولكني لن أنس ساعات من الانتظار ذكرتني بمسرحية صومئيل بيكيت العبثية (في انتظار غودو) كما لن أنسى مشاهد تراجوكوميدي أنجح من تلك التي قدمها المشتركون , مشاهد انتظار أهالي المشتركين ومنهم من كان يحمل أطفال رضع , مشهد اللجنة بين متأفف مثل الأستاذ سامر عمران وبين محلق في خياله المخرج غسان جبري الذي عقد مقارنة عبثية أيضاً بين واقع إنتاج البرامج عندنا وفي أميركا !!!!!!!!!!!!!!!
ومشهد أخر للفنان باسل خياط وهو يسأل بملأ صوته عن أسباب التأخر وعن أمور أخرى ولا أعرف لماذا ترحمت حينها على شاعر قال ذات يوم (وقد أسمعت لو ناديت حياً) أما المشهد الأكثر تعبيرا فكان للفنانة يارة صبري التي كان هدوءها أبلغ من أي مقال وقد رسم على ملامح وجهها إشارة استفهام كبيرة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل ذلك قد يهون أمام الغاية التي جئنا من أجلها وهي رؤية المجموعة الأولى من المتسابقين والمؤلفة من (سامر نصر الله – إيهاب شعبان – فرح رمضان – شربل كريم – مصطفى قر) والذين سيمرون أمام اللجنة بمشهد تلفزيوني مصور سابقاً ومشهد آخر على المسرح . وكانت الصدمة أكبر من أي توقع لأن من رأى أولئك الشباب عند دخولهم البرنامج, لا يتوقع بأسوأ الأحوال أن يراهم بعد ما يقارب شهرين من التدريب بهذه الحال. فالمشاهد التلفزيونية الركيكة التي قدمت قد لا تصلح حتى لمسابقة تصوير فيديو منزلي , فلا سيناريو واضح الهدف ولا حوار ينقل أكثر من أسماء يا رجب ويا فلان ويا علان , ولا أخراج كان من المفروض أن يكون من أول أولوياته أن يهتم بالممثل مبرزا أدواته بشكل واضح للمشاهد . ولأني لم أر في هذه المشاهد قيمة تذكر لن أدخل بتفاصيلها أكثر , ولكني أريد القول للقائمين عليها إن كانوا مولعون بدراما البيئة الشامية , ولكل من يريد أن يركب موجة نجاح هذا النوع كموضة وأنا واحدة من أبناء هذه المدينة العريقة الذين ساءهم وراعهم صورة أسلافهم في بعض المسلسلات , بأن البيئة الشامية ليست لبس شال و شروال و بوجقة على العريض من ذكر (وليس رجل) يلف شاربيه و حرمة بتقول تقبرني .
أما المشاهد المسرحية فلم تكن بأحسن حال لأنها افتقدت في البداية التدريب الجيد على الحوار الذي أظهر جهل معظم المشاركين بقواعد اللغة العربية الفصحى , كما فهم الحالة الداخلية لشخصيات مسرحية (طقوس التحولات والإشارات) وهي من أصعب مسرحيات الراحل سعد الله ونوس , إضافة إلى غياب مفهوم الميزانسين تماماً والذي يساعد الممثل في إيصال حالات شعورية داخلية للمتفرج , وكنت طوال الوقت أرى ممثل يجلس على كرسي أو سرير أو يقوم من على كرسي أو سرير دون أن أعرف مبرر لذلك , جسد يتحرك في الفراغ دون مبرر درامي لذلك , ناهيك عن إضاءة فلات أظهرت كل الممثلين سواسية أمامها بوجوه حيادية باردة .
وهنا لا أريد أن أحمل المسؤولية فقط للقائمين على البرنامج لأن للمشتركين نصيب فيما حدث , ربما صورت المشاهد التلفزيونية على عجل وللمشتركين عذر في تقصيرهم بها نظراً لجهلهم بعالم التلفزيون , ولكن ماذا عن المشاهد المسرحية ومعظم المشاركين كما أسلفت لهم تجارب مسرحية في محترفات فنية وعروض مسرحية ؟! عدا عن خضوعهم لدروس مكثفة في التمثيل من قبل الأساتذة نورا مراد و فؤاد حسن.
الموقف الأسوأ فيما حدث كان من نصيب اللجنة التي كانت في حيرة من أمرها, وهي المطلوب منها حماية واحد من المشتركين الخمسة ليخضع البقية لتصويت الجمهور. الموقف الأسوأ لأنها في الواجهة سواء أمام المشاركين اللذين ستختار واحد منهم , أو أمام الناس اللذين سيحملونهم نتائج ما حصل وما شاهدوه , رغم ذلك كانت اللجنة من الشجاعة ومن الصدق مع الذات والآخرين , ما جعلها تتفق على رأي واحد وهي عدم حماية أي مشترك وترك المهمة لتصويت الجمهور , وهذا ما شاهده الناس في حلقة مساء الخميس الماضي من البرنامج , إلا أن ما لم يشاهده الجمهور هو تقيم اللجنة لكل مشترك على حدا ولا أعرف لمصلحة من قصت هذه المشاهد أثناء المونتاج , كان يجب أن يسمع المشاهد رأي سامر عمران وباسل خياط و يارا صبري فيما حدث , ويرى الصدمة والخيبة التي كانت تعلو وجوههم وقد ترجموها نقداُ تفصيلاُ لأداء المشتركين ولأداء القائمين على البرنامج .
قبل أن أختم لا بد من الإشارة إلى أمر جد هام وهو اعتراض أحد المشتركين في البرنامج والذي لم يكن ضمن المجموعة الأولى وإنما كان في المسرح , اعتراضه على التقييم السلبي من قبل أحد الإعلاميين للمشاركين في المجموعة الأولى , هب الصديق الصدوق والخل الوفي لرفاقه ليدافع عنهم مصادراً حق الصحفي بإبداء رأيه , وأنا هنا لا أنتقده تحزباً لزميل لي في المهنة إنما لأننا نتعاطى مع وسط فني فيه من المشاكل ما يكفيه , فإذا كان البرنامج سيدفع بمواهب تصادر آراء الآخرين من الآن وهم لا يزالون في بداية الطريق , فكيف سيكون الحال فيما لو أصبحوا نجوم .
مراد فطوم- إداري فنون
- أشجع :
الابراج : عدد المساهمات : 945
درجات : 7362
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 10/07/2009
العمر : 35
بطاقة الشخصية
الطاقة:
(100/100)
مواضيع مماثلة
» البرنامج النهائي لمهرجان حماه المسرحي الحادي والعشرين
» من رواد السرح الغنائي السوري
» الشاعر والكاتب السوري القدير محمد الماغوط
» من رواد السرح الغنائي السوري
» الشاعر والكاتب السوري القدير محمد الماغوط
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 16, 2014 12:42 am من طرف منار
» أجمل حب
الإثنين أكتوبر 29, 2012 2:38 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» اصنع تحولا في العلاقة
الأحد أكتوبر 28, 2012 10:03 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إذ كنت وحيدا أتجول
الأحد أكتوبر 28, 2012 8:06 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إلى فؤادي
الأحد أكتوبر 28, 2012 6:25 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» العنقاء - الماغوط
الخميس ديسمبر 15, 2011 1:17 am من طرف ammushi
» رسم الاذن والعين و الانف
الأحد ديسمبر 11, 2011 1:44 am من طرف wazirwalid
» طريق النحل
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:14 am من طرف علاء 2011
» أخطاء السيناريو الشائعة
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:14 am من طرف علاء 2011
» سونيت 95....وليم شكسبير
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:55 am من طرف علاء 2011
» عناوين للروح خارج هذا المكان
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:49 am من طرف علاء 2011
» ثلاث صور
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:46 am من طرف علاء 2011
» قصيدة الحزن
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:30 am من طرف علاء 2011
» اللجوء بقلم نزار قباني
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:24 am من طرف علاء 2011