مغامرات الرواد في السينما السورية

من طرف ناجي الجرف الثلاثاء مايو 04, 2010 6:51 pm

مغامرات الرواد في السينما السورية

لم تتوقف المحاولات
السينمائية في سورية رغم العوائق التي اعترضت فيلمي (المتهم البريء) و (تحت سماء
دمشق) وغيرهما من الأفلام الوثائقية، ولكن البطء كان سمة المرحلة التالية بسبب عدم
توفر التجهيزات المناسبة لمجاراة تطور السينما في العالم وأهمها الصوت.

ولم يزد عدد الأفلام
المنتجة بين عامي 1936 و1963، على ستة أفلام. وشهدت هذه المرحلة تجارب فريدة
لتجاوز تقنيات الصوت، للحاق بالسينما العالمية، وأن هذه المحاولات تستحق الإشارة
لأنها لا تخلو من الطرافة.

في عام 1936 عاد
الهاوي والمغامر السينمائي الأول أيوب بدري إلى الإنتاج باسم شركة "حرمون
فيلم" فمثل وأخرج فيلم "نداء
الواجب"، وكانت معه راقصة أجنبية تدعى "كريسيتن"، وبعض
الهواة من محبي السينما.

وقد حاول الالتفاف
على مشكلة الصوت بالجلوس في غرفة آلة العرض مع عدد من أصدقائه، والنطق بالحوار عبر
الميكرفون عندما يظهر على الشاشة مع بقية الممثلين. وهي حيلة طريقة ولكنها لم تكن
تقنع المشاهد الذي يكتشفها، كما صور أيوب بدري فيلماً عن ثورات الشعب العربي
الفلسطيني بين عامي 1936- 1937. وهذا أراد أيضاً إنطاق الفيلم عن طريق إضافة مشاهد
من أفلام حربية أجنبية، كالإنفجارات وأصوات القنابل والمدافع. ولم تظهر له أعمال
تذكر بعد هذا الفيلم وبرأي مؤرخي السينما كانت محاولات غير مجدية لعدم ارتكازها
على أسس علمية وفنية وثقافية.

وحدثت محاولة للإنتاج
في أواخر الثلاثينات بين (زهير الشوا) وبعض المنتجين اللبنانيين، وصُوِّرت مشاهد
من فيلم بعنوان "الغرام عند العرب".
لكن الخلاف بين الشركاء أفشل هذه المحاولة ولم يتم إنجاز الفيلم.

عن ذاكرة السينما السورية

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30