تألق في رابع أمسيات تشرين

تألق في رابع أمسيات تشرين
مزيج الشعر والموسيقا والدموع لوّن اليوم الأخير

علي الخطيب

الاثنين 23 تشرين الثاني 2009

بنفس روح الشباب المندفعة لإثبات إنسانيتهم من خلال الأدب والموسيقا، جاء اليوم الرابع من أمسيات تشرين حاملاً معه تميزاً خاصاً في نوعية المشاركين، فكان الشعر والغناء والعزف المشترك، إضافة إلى دموع ذرفتها الأعين خطوة بخطوة مع دمعة شاب يرثي أباه على المنبر.

موقع eSyria كان بين من حضروا رابع أمسيات تشرين الأدبية في دار "الكرماني" في "سلمية"، والتي تميزت بوجود عدداً من الضيوف جاؤوا من خارج المدينة، وسجلنا العديد من الانطباعات.

الشابة "سهيلة ديبة" والتي تميزت بأسلوب خاص، تحدثت عن مشاركتها في هذه الأمسية قائلة: «أشارك عادة بمقطوعات غنائية من تأليفي وألحاني وغنائي، بحيث أغني وحدي على المنبر دون الحاجة إلى موسيقا مرافقة، وهذا يعطي لكلمات الأغنية وقعاً خاصاً على الجمهور، كما أني أكتب للناس وأحب أن أغنيها أمامهم».

عن أمسيات تشرين أضافت: «الأمسيات التي تقام هنا عادة هي الوحيدة التي أتاحت لي فرصة لقاء الجمهور بهذه الطريقة، وفي هذه المرة كانت النصوص جيدة لحد ما لكن الإلقاء لم يخدم البعض كثيراً».

بدورها تحدثت الشابة "هناء الفيل" عن هذه الأنشطة، فقالت: «أعتقد أن المستوى كان متفاوتاً من

الشاعر "مهتدي غالب"

يوم لآخر، وربما جاء اليوم الأخير ليكون الأميز وربما الأفضل، وبالنسبة لي فأنا أشارك فقط لأني أحب الشعر لا أكثر ولا أقل، وأعتقد أن الكثيرين يشاركوني هذه القناعة».

الشاعر الضيف "نزيه صقر" والذي جاء من مدينة "السقيلبية"، عبر عن إعجابه بالأمسية قائلاً: «الحقيقة أنا أشكر "سلمية" على هذه المواهب كما أشكر المنظمين لهذه الأمسية لاهتمامهم بالفن والموسيقا، فهم بذلك يفتحون أفقاً واسعاً أمام حياة هؤلاء البراعم الذين أنجبتهم وترعاهم "سلمية"».

أما الضيف الثاني "سمير سنكري" القادم أيضاً من "السقيلبية" أيضاً، فعبر عن رأيه بالأمسيات قائلاً: «يعتبر هذا التجمع الأدبي من الحراك الثقافي المهم، وهو يدل بشكل أو بآخر على استمرار الخط الثقافي والإنساني في "سلمية"، كما أعجبني كثيراً التمازج بين الجيلين، إضافة إلى دفق الإحساس والمشاعر عند الجيل الناشئ الذي بدأ الخطو، وهو اليوم في

الشاعر "سمير سنكري"

بداية انتشاره، وصعوده».

الشاب "نصر حسين جبر" ألقى رثائية على والده المكرم في هذه الأمسيات الراحل "حسين نصر جبر" الذي توفي إثر حادث سير مروع، ما دفع الإبن إلى الصمت أحياناً، وفي مرات أخرى كان يجترع البكاء حزناً على والده، لأن ملامح الوجه فضحت الدموع الدفينة التي رسمت على محيا وجهه الصغير، ومع هذا لم يستطع أن يمنع بعض الدموع من الانفجار لتفجر معها عشرات الأعين التي تراقبه، وفي النهاية أسرّ إلينا معبراً عن رأيه في هذه الأمسيات الأدبية، فقال: «أنا أشكر كل من شارك ومن حضر هذه الأمسيات، وأشكر الذين أهدوها إلى والدي بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاته، وهي فعلاً أمسيات رائعة بمستوى المشاركين فيها».

الأمسيات اختتمت وكل ذهب إلى طريقه، لكن تبقى الأسئلة مطروحة، هل استفاد الشباب منها؟ وهل ستكون فعلاً إحدى المحطات الهامة في تاريخ أديب كبير في يوم من الأيام؟.

من الجدير بنا ذكر أسماء المشاركين في اليوم الرابع والأخير من أمسيات تشرين الأدبية وهم: "سهيلة ديبة"، "بشرى قطلبي"، "هناء الفيل"، "مهتدي غالب"، "نزيه صقر"، "سمير سنكري"، "نصر جبر"، بالإضافة إلى "كريم قنوع" و"فؤاد الحاج حسين" اللذين قدما فواصل موسيقية رقيقة.

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
					1	2
3	4	5	6	7	8	9
10	11	12	13	14	15	16
17	18	19	20	21	22	23
24	25	26	27	28	29	30

تألق في رابع أمسيات تشرين

تألق في رابع أمسيات تشرين

تألق في رابع أمسيات تشرين :: تعاليق