"بركات وطفة" قادمٌ من الأسود والأبيض

من طرف **مراد فطوم** الخميس نوفمبر 19, 2009 11:40 am

"بركات وطفة" قادمٌ من الأسود والأبيض

المرض غير الملامح كثيراً

محمدالقصير

قلة من متابعي المسرح يعرفونه، فقد غاب لسنين طويلة لم يقف فيها على خشبة مسرح، لكن الجميع اليوم تعرفوا على مسرحي قديم اسمه "بركات وطفه" عندما كرمته إدارة مهرجان "محمد الماغوط المسرحي" في دورته الثالثة أواخر شهر تشرين الأول 2009.

موقع eSyria زار الفنان والمحامي "بركات وطفة" يوم الأحد 8 تشرين الثاني 2009، في منزله ليتعرف عن قرب على تجربة فنان عمل في الظروف الصعبة، رغم الفقر، والحاجة، وهو القادم مع عائلته من قريته التي ولد فيها "السعن".

وكان معه الحوار التالي:

*بداية ماذا يعني لك أن تكون من بين المكرمين في مهرجان "الماغوط المسرحي"؟

** ربما ليس باستطاعتي التعبير عن مدى شكري لمن تذكرني أخيراًً، وأنا الغائب عن خشبة المسرح لسنوات طوال. التكريم هو اعتراف بما قدمه الشخص المُكَرّمْ.

*ماذا قدم لك المسرح؟

** كل التعب، كل الحب، لكنه أخذ مني سنوات إضافية كنت بحاجة لكي أنهي دراستي، ومع هذا فإنني لا أشعر بالندم، والدليل مجيئك هنا كي أكون مادة صحفية، لو

أثناء تكريمه في "مهرجان الماغوط المسرحي" 2009

لم أكن فناناً لما زرتني، بالطبع لا أقصد بهذه العبارة إلا التوصيف لما قدمه لي المسرح.

*أين بدأ تعلقك بالمسرح؟

** بعد انتقال العائلة من قرية "السعن" إلى العاصمة، انتسبت إلى الفرق المسرحية الشبيبية وشاركت في عدد من الأعمال، وعندما عدت إلى "سلمية" في السبعينيات من القرن العشرين، انتسبت إلى "نادي الشواف" وشاركت في عدة أعمال مسرحية، وانتخبت عضواً في مجلس إدارة النادي عام 1974.

*ما رأيك بالحركة المسرحية السورية في هذه الفترة؟

** يجب أن أكون متفائلاً، لقد شاهدت عروضاً مسرحية عالية المستوى شاركت في "مهرجان الماغوط المسرحي"، ومع هذا فإن المسرح بحاجة إلى دعم أكبر، وتنشيطه بشكل يستطيع فيه أن يتحول إلى طقس اجتماعي، مع أن الأشخاص الذين من المفترض أن يرتقوا

"بركات وطفة".. بالأبيض والأسود.

بالمسرح، تجدهم يقفون أمام عدسة الكاميرا، لقد التهمهم التلفزيون، وبقي الحمل المسرحي وزراً يتحمله الهواة، فأنا أرى أن من يستحق التكريم هم هؤلاء الهواة.

والفنان "بركات وطفة" من مواليد بلدة "السعن" في العام 1948، درس فيها، وأكمل في "دمشق".

محطات في حياته:

ــ النشأة المسرحية مع اتحاد شبيبة الثورة في "دمشق".

ــ عضو في نادي "الشواف" الفني في "سلمية" ودخل المعترك الإداري فيه عام 1974.

ــ قام بتشكيل فرقة فنية مسرحية خاصة برابطة شبيبة سلمية عام 1975.

ــ توقف عن النشاط المسرحي حيث تابع دراسته الجامعية في كلية الحقوق، وتخرج من جامعة "دمشق" عام 1997.

ــ من أعماله المسرحية: "ضابط فتوة"، "هالمرة ولا كل مرة"، "السجين رقم 9"، "الدراويش يبحثون عن الحقيقة"، "الليل سلطان"،

من مسرحيات أيام زمان

"الذبيحة"، "دبابيس".. وغيرها من الأعمال التي قدمت على مسرحي المركز الثقافي، وثانوية الحرس القومي.

* لكنه اليوم متعزل العمل الوظيفي بسبب مرض ألمّ به، فتغيرت الملامح، وبات يعيش على ذكريات الأمس المنصرم,

"بركات وطفة" من رواد المسرح الأوائل في "سلمية" هذه المدينة التي قدم لها الكثير، وهي أيضاً بادلته الحب بالحب، وهي تكرمه علماً من أعلام الفن الصعب.

(منقول)

الأحد	الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت
			1	2	3	4
5	6	7	8	9	10	11
12	13	14	15	16	17	18
19	20	21	22	23	24	25
26	27	28	29	30	31