جليد قلبه

جليد قلبه
أغمض الدمعُ عيوني.. كلم بلغته جفوني.. ترجاها كاد يبكي دمع دمعي.. لأنه يعرفُ أن لا نهاية لعذابي سوا الغرق والموت تجمداً في جليد قلبه
رحلت الألوان من عينيّ وأصبحت الليالي سوداء وبيضاء.. من الحزن أخذت موقفها واختارت التزلج على بياض عينيه وفي سواد الحزن أنزلق
لا أعرفُ إن كنتُ أتغزلُ أو أتجمل تلك العينين التي غيرت ميزان قلبي وقلبتهُ كفة.. لو كان الحزنُ لون عينيكِ فوربك الذي أراني الحزن فيها سأحبك
فكلُ الطرقُ التي أمشيها سأصل فيها لشرايينك المتصلبة لأحرك فيها الأحاسيس كالأمواج في بحر دُنياك تهيجُ لتدق بغضبها قلبك المتوقف وتعيدُ لموتكَ حياةً أخيرة لنموت فيها
ولو أتيتُكَ إعصاراً يسرقُ أيامي كلها ويبدلها لتعيش, فاعتدتُ أن أهواكَ في الحياة ولم أتقبل لليوم حُبكَ في الموت.. فلذلك قلتُ سأحبك لأني أُحبكَ هنا وليس هناك
ففي كُل مرة أنهارُ فيها وتمشي دموعي شلالاتٍ لأراضي قلبي الذي يحترق وتطفئُ حزنه ببعض الذكريات التي بقيت فرحة لم أُحس فيها لأني لم أكن أعرف أنني هكذا أحبك
فغيابك حسم الأمر وتراكمت من بعده الخسارة فلم أخسرك وحدك بل خسرتُ حُباً كان يوزع سعادةً للدنيا كلها.. خسرتُ عالماً شفافاً من الشوق و ورود الكون كلها تخرجُ من الأرض لتبشر قلبي أنك لا تزالُ حياً مع كُل حرفٍ يُكتبُ في وردة ومع كُل قلبين يهديان وردة ومع كُل دفترٍ يكتبُ على ورقة وردة اسمك ورد.
جليد قلبه... بقلم الكاتبة فاتنة نورس مزيد