أغراباً

أغراباً

زينت الألوانُ الليلة أضوائي..
وتصبرت على الممات ابتساماتي..
فاللهفة ضغطت وضجت وأقلقت لحظاتي..
انتظرت أن تأتي لأشكوها وأُهول صدفاتي..
فتجاوبت قدميك آتية فهدأتُ دقاتي..
كانت تلك الدمعة العالقة تشارفُ على شُرفات دمعاتي..
رأتك عينيّ وهي تُحضرُ أصدق لمعةٍ لسهراتي..
رأيتني ومرت عينيك عني التي قالت غيابكِ عن ساعاتي..
هي أصعبُ عمياني وهي مماتي, فنسيت بهذه السهولة عينيكَ أجمل ذكرياتي..
فبايعتني كلاماً وقُلت إذا ما قلتُ حبيبتي فالشوقُ سُكاتي..
أغراباً أصبحنا وأهملت انتحار دمع عينيّ في آهاتي..
غادرتُ لأنكَ كنت جرحي الأكبر في حياتي..
أعرف كم حاولت أن تُمثل تلك النظراتِ..
فأنا من درستُ وتعبتُ في تفسير حٌبكَ ومعاناتي..
امتحاني كان يوم لقيتكَ ونكرت في غرامي آلاف الكلماتِ..
ولأنكَ اخترتَ طريق البُعد فلك تنهيداتي..
لتُطفئَ شموع الحب السائل في خيط شمعاتي..
فتلطف بقلبكِ إن لم تكترث بقلبي فهو غالٍ على قلبي وصماماتي.
أغراباً... بقلم الكاتبة فاتنة نورس مزيد