شمعة أمل

شمعةُ أمل
مع بداية كل ساعة تعلنُ بدقائقها الأولى بداية أمل وساعات جديدة ربما تنتهي بين اللحظة والأخرى..
فترحل وتنتهي دون أمل ويعود إحساسي للصفر ومع بداية كل ساعة ليوم جديد تتوه لحظات الأمل لتبدأ يوم جديد..
وتنتهي كما هي فلا حال يغيرُ حالي ولا صبرٌ يقررُ للصبرِ مكاناً للدقائق القادمة التي تسرق كل الحياة دون ذكريات تبكي الدم حزناً وتراقصُ الفرحة سهراً..
فلا يأتي في الليالي ولا الأنهار ذلك الأمل الذي اشتاقت له الأرض الجافة في حنيني.. ولم ينتهي ذلك العذاب والألم الذي يجرحُ بسكين الوقت ضياعي ويقرر نحر الكلمات على أسطرها مذبوحة من القهر, مشلوحة ذكرى لآخر العمر..
فلا تحزني يا كلماتي لكِ ربكِ الذي لن ينساكِ بفرحة تغيير أيامكِ وتبدأُ العد بصفحة جديدة.
مع بداية كل دقيقة تعلنُ بثوانيها الأولى بداية أمل ودقائق جديدة تغمرها الأفراح وتزفها الدموعُ البيضاء الباردة..
فتزغردُ على زفتها الابتسامات تزينُ ساحة اليوم يدين ترتفعُ لله سعيدة تتماثل بالدموع تركعُ على أول قبرٍ للأحزان شمعةُ أمل تحقق الحلم ويطولُ عمرها لتنتهي مع نهاية عرس الفرج الآتي..
فلا تنتظري يا أيام ولا تعدي الآلام فالسعادة ستنهي كل جروحكِ في ذكريات مشلوحة لآخر فرصة عُمر..
فلا تيأسي ستنتهي بي الحياة يوماً ولم أتذكر سوى ما مررتُ بأفراح أعدها وأنام ليفتح لي القدر صفحة جديدة.. أتمنى أن تكون بيضاء.

شمعةُ أمل... بقلم الكاتبة فاتنة نورس مزيد