ابطال سلمية سيمثلون حماة في بطولة الجمهورية

محمد القصير

الأربعاء 24 آذار 2010

من خلال الاختبارات التي اقامتها اللجنة الفنية للعبة التايكواندو في محافظة "حماة" تم انتقاء المنتخب الذي سيخوض غمار بطولة الجمهورية أول نيسان 2010 والتي من المقرر إقامتها في مدينة "حمص".

موقع eSyria حضر بطولة حماة للتايكواندو والتي استضافتها الصالة الرياضية في "سلمية"، وحول هذه البطولة التقينا الأستاذ "أيمن الشقفة" رئيس اللجنة الفنية للتايكواندو في حماة، والذي حدثنا عن البطولة فقال: «تحضيراً للمشاركة في بطولة الجمهورية أقيمت هذه البطولة للوقوف عند اللاعبين المميزين، والذين يمكن أن ننافس بهم بقية المنتخبات على مستوى القطر، والحقيقة أن هناك بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى عالٍ، وهذا بالتأكيد لم يأتِ من فراغ».

وحول مستوى اللعبة على مستوى المحافظة والتي تعتبر من المحافظات ذات السمعة الجيدة في هذه اللعبة، يقول: «دائماً تقدم فرقنا مستويات متفوقة، وغالباً ما نتبوأ المراكز الأولى، ولكن قوتنا الحقيقية في هذه اللعبة تتجلى في منتخب السيدات، وهو بطل الجمهورية، ونادراً ما يكون في المركز الثالث فالبطولة أو الوصافة هو ما يحققه منتخب السيدات، علماً أن عماد المنتخب هن من سيدات "حماة"».

بالانتقال إلى المدرب والحكم "جمال الحلاق" والذي أثنى على المشاركين، واعتبر أن تفوق نادي "سلمية" في هذه اللعبة على مستوى المحافظة نابع من الاهتمام المتبادل من قبل الكادر التدريبي والأهل على حد سواء، وأضاف: «لا بد من توسيع دائرة الاهتمام من قبل الجهات المعنية بشكل يليق بما تقدمه هذه اللعبة من بطولات، فالمستغرب أن الألعاب التي لا تحقق شيئاً تنال من الاهتمام الشيء الذي لا تستحقه، وليس الاهتمام من باب تطوير هذه اللعبة أو تلك، بل تحكمها أمزجة مختلفة».

ويتابع: «بالعودة إلى هذه البطولة فقد تم اعتماد تسعة أوزان تبدأ بوزن /تحت 24 كغ/ وصولاً إلى وزن/

فوق 48 كغ/ وقد شارك ناديان فقط هما "سلمية" والطليعة" وقدم اللاعبون مستويات جيدة».

الأستاذ "حادي قشمر" عضو اللجنة الفنية تحدث عن بعض المعوقات التي تحد من عمل المدربين في "سلمية" وهو بالطبع أحد هؤلاء المدربين، فقال في هذا الاتجاه: «حقيقة الأمر أننا واقعون تحت رغبة الآخرين في استمرار هذه اللعبة أو الوصول بها إلى الانهيار، فكما هو معروف هناك سبع صالات فرعية ملحقة بالصالة الرئيسية، ونحن نستثمر واحدة منها، غير أن الكل يرغب فيها، ولا نحصل على المفتاح إلا بشق الأنفس، وهذا ما يجعلنا في حيرة أمام اللاعبين، فلا يجوز أن ينتظر اللاعب ساعة أو أكثر كي يتكرموا علينا بفتح باب قاعة التدريب».

في نفس هذا الاتجاه تحدث السيد "فراس ونوس" والد أحد اللاعبين الذين فازوا بأحد الأوزان: «أستطيع أن أؤكد أن الجهد من قبل المدربين واضح ونتائجه تدل على ذلك، ولكن لا يوجد تعاون على الإطلاق بينهم وبين إدارة الصالة، وكثيراً ما توجه إليهم كلمات تعلو الثقافة الرياضية، من جانب آخر نتمنى من اتحاد اللعبة، أو من ينوب عنه في المحافظة أن يقدم الدعم اللازم لهذه اللعبة وتأمين كافة المستلزمات».

يذكر أن السيد "فراس ونوس" تبرع بتقديم الميداليات التي وزعت على اللاعبين أصحاب المراكز الأولى.

حملنا هذه الشكوى إلى رئيس اللجنة الفنية الأستاذ "أيمن الشقفة" الذي اعتبر هذا الأمر معلقاً بين المدربين وإدارة نادي سلمية، وأضاف: «نحن كلجنة فنية تعنى بتطوير هذه اللعبة، أما ما يحدث من إشكاليات فهي مسألة لا نتدخل فيها، كل

ما هنالك أنه باستطاعتنا سحب البساط من الصالة حتى تستقر الأمور، وسحب البساط يعني توقف الفرق عن التدريب، وبالتالي زوال هذه اللعبة تدريجياً من نادي سلمية، هذه مشكلة ناد فيه إدارة أتوقع منها أن تعمل لمصلحة كل الألعاب ومن بينها هذه اللعبة».

السيد "علي عابدين" أحد رياضيي المدينة في كرة القدم، توجه بالشكر إلى المدربين وما حققوه من تطور ممتاز في هذه اللعبة، وتابع قائلاً: «أستغرب ما أسمعه من ابني عن طريقة التعامل التي يلقونها من قبل إدارة الصالة، أو مما أسمعه من مضايقات أخرى لوقف مسيرة هذه اللعبة، الحقيقة، تطور أي لعبة لا يحدث إلا من خلال تعاون الكادر الإداري مع التدريبي، وإن حصل انشقاق فهذا أمر خطير نتائجه ستكون سلبية بكل تأكيد، أتمنى أن تزول هذه الإشكاليات لكي نجدد ثقتنا بهم، ونعلم جيداً في أي وسط يتدرب أولادنا».

اللاعب "أمير حمصي" من نادي "الطليعة" اعتبر البطولة جيدة، ويأسف لعدم المشاركة في بطولة الجمهورية بسبب سفره الاضطراري إلى دولة الإمارات، وأضاف: «من شاهدته هو إهمال لجميع الألعاب الفردية، وهذا أمر مؤسف، مع العلم أنها هي التي تحقق التفوق الرياضي على مستوى العالم، فالبطولات لا تعترف إلا بعدد الميداليات، والألعاب الفردية هي من يحقق هذه الميداليات».

يبقى أن نشير إلى أسماء اللاعبين الذين حققوا المراكز الأولى على مستوى الأوزان والذين سيشاركون في بطولة الجمهورية كما أسلفنا سابقاً:

ــ "علي ونوس" في وزن تحت 24 كيلو غراما.

ــ "أيهم عابدين" في وزن تحت 26 كيلو غراما.

ــ "غيث الدبيات" في وزن تحت 29 كيلو غراما.

ــ "كرم ونوس" في وزن تحت 32 كيلو غراما.

ــ "محمد عيسى" في وزن تحت 35 كيلو غراما.

ــ "طارق الزلمة" في وزن تحت 39 كيلو غراما.

ــ "رحيم الحاج حسين" في وزن تحت 42 كيلو غراما.

ــ "نوار بربور" في وزن تحت 48 كيلو غراما.

وجميعهم من "نادي سلمية الرياضي"

ــ "أمير حمصي" في وزن فوق 48 كيلو غراما، وهو من نادي "الطليعة" وسيمثل المحافظة في هذا الوزن بدلاً منه اللاعب "مجد داؤد" من نادي "سلمية".

نتمنى كل التوفيق لمنتخب تايكواندو حماة في استحقاقهم القادم.