نباتات تستغيث بالدبابير عندما يهاجمها الاعداء

مثل نداء استغاثة مجهري النباتات ان تستدعي فريق نجدة من الحشرات عندما تهاجمها الآفات الزراعية، وفي الحقيقة يقول باحثون: ان الاشارة دقيقة الى حد انها تنبىء الحشرات الحميدة بما ينبغي ان تتوقعه عندما تصل الى الموقع. إن العلماء يعرفون منذ سنوات ان النباتات تستطيع ان ترسل نداءات الاستغاثة الى الدبابير والى حشرات حامية اخرى، إلا ان باحثين في وزارة الزراعة الاميركية يقولون: انهم مؤخرا فقط بدؤوا يفهمون مستوى التطور والرقي الذي بلغته تلك النداءات، وهم يأملون ان يكتشفوا المزيد عن الاشارات المذكورة وان يتمكنوا في النهاية من استعمالها لتطوير اساليب خالية من المواد الكيميائية لمكافحة الآفات الزراعية.

وقال جولويس عالم الحشرات في الجامعة والباحث في اساليب السيطرة البيولوجية: «اننا سنظل نستعمل المبيدات الحشرية على الدوام، ولكنها ينبغي ان تكون اساليب احتياطية نستعملها حاليا «كخط دفاع امامي». واضاف لويس ان استعمال الحشرات الحميدة لمكافحة الآفات الزراعية من شأنه ان يوفر الاموال على المزارعين، وهي افضل من المبيدات على صعيد البيئة، وعلى المزارعين ان يعثروا على طريقة افضل ليفعلوا ما كانت تفعله الطبيعة قبل تطوير المبيدات». ‏

‏

خلال ابحاث دامت ثلاث سنوات في المحطة الاختبارية لجامعة جورجيا في تيفون اكتشفت عالمة الحشرات كونسلويلو دي مورايس ان نباتات القطن والذرة والتبغ تصدر اشارة واحدة معينة عندما تهاجمها دودة الذرة واشارة اخرى عندما تهاجمها دودة براعم زهور التبغ. وتهاجم هاتان الدودتان العديد من المحاصيل وتحدث خرابا يكلف المزارعين خسائر بحوالي ستة مليارات دولار سنويا كخسائر في المحاصيل وثمن مبيدات. وتستدعي هذه النباتات الدبور الاسود cardiochiles nigeiceps العدو الطبيعي للدودتين، وتضع انثى الدبور ­ الذي ينتشر في المزارع الجنوبية ­ البيوض في جسم الدودة وتصبح البيضة يرقة تقتات على الدودة وتخرج الى الارض وتلف نفسها داخل شرنقة وتخرج منها لاحقا كدبور. وقالت دي مورايس، وهي أحد العلماء المشاركين في الابحاث في محطة تيفتون الاختبارية، ان هذه اول مرة يبرهن فيها احد ان النباتات تصدر استغاثات مختلفة باختلاف نوع الدودة التي تهاجمها. ووصف لويس العمل الذي قامت به دي مورايس بانه انجاز محوري خطا خطوة جديدة، فقد تبين ان النباتات لاتصدر اشارة فحسب بل انها تحدد نوع العدو وموقعه. ‏

ودون الاشارة لاتستطع الدبابير دائما ان تعثر على الديدان المخادعة والتي تنتقل عادة الى مواقع جديدة بعد أكل البراعم وتلقي ببرازها للتمويه ولذلك فإن النباتات تنتج رحيقا حلوا لكي تبقى الديدان في اماكنها ريثما تصل الدبابير للفتك بها. كانت دي مورايس تقوم بعمل روتيني كطالبة في سنة التخرج سنة 1986، عندما لاحظت ان الدبابير تتجمع على نباتات تتعرض لهجوم من قبل الديدان، ولكنها لاتحتشد على النباتات التي لم تتعرض للهجوم، وعن طريق سلسلة من التجارب استطاعت ان تثبت ان الدبابير انما كانت تستجيب لنداءات كيميائية تفرزها النباتات. وبعد ذلك اجرت دي مورايس تحليلا على تلك المركبات الكيميائية مستعملة التخطيط اللوني بالغاز، واثبتت ان الدبابير كانت تستجيب لاشارات كيميائية افرزتها النباتات. دي مورايس، وهي برازيلية حصلت على الدكتوراه من جامعة جورجيا ونشرت نتائج دراستها في مجلة Nature في السنة الماضية، وقال ريك كاربان عالم الحشرات في جامعة كاليفورنيا في دايفيس: ان عمل دي مورايس يثبت مدى الدقة التي تصل اليه الاشارات النباتية. كاربان مختص بدراسة استجابة النباتات الجسدية على غارات الآفات الزراعية وقد اثبت كاربان بدوره ان بعض النباتات تطور قشورا قاسية واخرى تطور مذاقاً سيئا او تفرز مواد كيميائية تؤذي الآفات[right]

فعلا عندمل يعي الإنسان بعضا ً من عظمة الخالق.....

لا يسعه القول إلا ...سبحان الله العظيم.

شكرا لمعلوماتك القيمة صديقي ...

ودمت بود.