دخول
مواضيع مماثلة
صفحتنا على فيس بوك
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 99 بتاريخ الأحد يوليو 30, 2017 3:26 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 423 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو جلال العبيدي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 11905 مساهمة في هذا المنتدى في 2931 موضوع
بحـث
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
"مشهور قدور" أول شهيد من "تل الدرة" في حرب فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
"مشهور قدور" أول شهيد من "تل الدرة" في حرب فلسطين
"مشهور قدور" أول شهيد من "تل الدرة" في حرب فلسطين
محمد القصير الثلاثاء 05 تشرين الأول 2010
في مطلع العام 1952 دق على الباب عدد من رجال الشرطة العسكرية يحملون معهم وسام حرب فلسطين قدموه لزوجته لأن الزوج "مشهور فاضل قدور" قضى شهيداً في حرب 1948 التي جرت على أرض فلسطين المحتلة، هذا الوسام أخذ مكانه أسفل صورة الشهيد في منزل ولده البكر "غسان" الذي زرناه في بلدته "تل الدرة".
موقع eSyria وتحية لدماء كل الشهداء يقدم لمحة عن سيرة هذا الشهيد، وخصاله، وكيف استشهد، والحديث يطول مع الأستاذ "غسان قدور" الابن الأكبر للشهيد "مشهور" والذي قال في والده: «كانت ولادته في العام 1915 عاش في كنف والديه، حتى بلغ من العمر الثامنة عشرة من عمره، وبسبب الفقر المادي الذي كان يعاني منه معظم الأهالي، نتيجة الأحوال المضطّربة فالاحتلال الفرنسي جاثم على صدر الوطن، نتيجة هذه الظروف الصعبة في سلك الجيش».
وبعد تخرّج الشهيد في الدورة تم فرزه إلى "ثكنة حماة" حيث أمضى فيها فترة لا بأس بها، وعنها يتحدث الابن فيقول: «من الحوادث الجديرة بالذكر وأثناء خدمة والدي في "ثكنة حماة" اندلعت ثورة 1945 ضد المحتل الفرنسي والتي ومثيلاتها في بقية مناطق الوطن أدت إلى الاستقلال المنشود».
ومعلوماً أن ثورة "حماة" انطلقت من الثكنة العسكرية التي تقع إلى الشمال الغربي من المدينة، ونقلاً عما رواه الشهيد لزوجته التي بدورها روته لولدها متى كبر، يقول الابن: «سمعت من المرحومة الوالدة أن ضابطاً سورياً برتبة "يطنان" أي "ليوتنانت" أي برتبة "ملازم" وكان يدعى "عدنان المالكي" كان وقبل الثورة في خصام مع قائد الثكنة الفرنسي، وسبب الخصام أن الضابط الفرنسي في كل صباح وعند رفع العلم وتأدية التحية الصباحية له، يطلب من الفرقة الموسيقية عزف النشيد الوطني الفرنسي "المارسيليز" بينما الضابط "المالكي" يرفع صوته مع
بقية العسكر وينشدون "حماة الديار"، وفي مرات أخرى نشيد "موطني" وكان هذا الضابط محط تقدير كل العسكر السوريين».
مع اندلاع الثورة ضاقت الأحوال بالأهالي خاصة منهم الذين يقطنون خارج بلداتهم ومنهم عائلة الشهيد التي اتخذت من "حماة" سكناً لها، وفي المواقف الصعبة يظهر الرجال الأشداء، وهنا يقول: «كان احد أبناء "تل الدرة" واسمه "عزيز دلول" المعروف بـ"أبي يوسف" قرر أن ينقذ الأسر المحاصرة في المدينة فقصد "حماة" ليتفق مع صديق له من أبناء "حماة" اسمه "علي جبران" وكان يملك سيارة "ستيشن" وصل من خلالها إلى منازل الأقرباء وأبناء "الضيعة" وارتدت النسوة الملاءات السوداء، ثم قام بربط محرمة ملوّنة بمرآة السيارة وطلب منهن أن يزغردن وهن ينطلقن عبر حي "المدينة" إلى جسر "بيت الشيخ" شمالي القلعة، منه إلى "حي الحاضر" ليسلكوا الطريق إلى "سلمية" وكان كلما وصل الى تجمع من تجمعات الأهالي يمد رأسه من النافذة الأمامية ليقول لهم: "دستور يا إخوان معنا عروس من مصياف"».
وأخبرهم احد أبناء بلدة "الميادين" ويدعى "خلف العبد الله- أبو حسن" بتاريخ 4/11/1989 أنه كان "سائق مصفحة" الشهيد "مشهور" في حرب 1948 وحسب رواية هذا الشخص يقول الابن: «تتفق الروايات بما يلي: عسكرت القطعة العسكرية التي كان الشهيد "مشهور" من أفرادها، قرب "جسر بنات يعقوب" على "نهر الشريعة" في الأردن، واشتركت في المعركة التي سميت "مشمار هايردن" نسبة إلى
المستعمرة اليهودية في 10 حزيران 1948 ومرة أخرى في 10 تموز 1948 وفي إحدى هاتين المعركتين أصيبت مصفحة والدي إصابة مباشرة من خلال هجوم مباغت لعصابات "الهاغاناه" وأصيب الوكيل الأول أي المساعد أول "مشهور" بعدة شظايا استقرّت إحداها في رقبته من الأمام، وأخرى أصابت جنبه الأيمن نقل على إثرها إلى "مستشفى الجامعة" في "دمشق"».
ويتابع: «أما الشظية الثانية التي استقرّت بين أوردة الرقبة، فقد تعذّر على الأطباء يومها إزالتها، لحساسية المنطقة المستقرة فيها من جهة، ولضعف الإمكانيات الطبية والخبرة والتقانة من جهة ثانية».
قضى الشهيد "مشهور قدور" فترة النقاهة في قريته "تل الدرة" لكن بعد فترة ساءت حاله، وأدخل المستشفى من جديد، قادماً من ثكنته إثر تحرك الشظية التي استقرت في رقبته، وهنا يقول الأستاذ "غسان": «هذه الشظية أصابت "الرغامى" مقتربة من "الرئة" مسببة نزفاً شديداً اضطر الأطباء إلى إجراء عمل جراحي سريع، فشلت العملية وأسلم الشهيد "مشهور" الروح لباريها في الرابع من شهر آذار من العام 1949.
وبهذا يكون الشهيد "مشهور فاضل قدور" أول شهيد قدمته "تل الدرة" فداء للوطن ونصرة لشعبنا في فلسطين سنة 1948، كما أنه ثاني شهيد من منطقة "سلمية" بعد الشهيد النقيب "برهان الأمير حسن" الذي استشهد جراء انفجار لغم في مياه "نهر الشريعة" بالقرب من "جسر بنات يعقوب"».
شهادات قيلت في الشهيد "مشهور" ممن عاصره ومنهم السيدة "تميمة
حسين العيزوقي" والتي قالت فيه: «لقد ترك خبر استشهاده الأسى واللوعة في قلوبنا، كان شاباً جميل الطلعة، لن أنساه ما دمت حية، كان زينة شباب "آل قدور"».
أما الدكتور "إسماعيل سفر" وهو ابن خال الشهيد وزوج أخته، الذي قضى فترة دراسته لنيل الشهادة الثانوية "البكلوريا" في بيت أخته في "حماة" حيث كان يداوم في الثانوية الإنجيلية، فقال: «عاملني كأب عطوف شفوق، لم يشعرني بحاجة لشيء ما، كان الوطن همه، والاستقلال هاجسه، كانت ترتسم على محياه علامات الشهادة».
محمد القصير الثلاثاء 05 تشرين الأول 2010
في مطلع العام 1952 دق على الباب عدد من رجال الشرطة العسكرية يحملون معهم وسام حرب فلسطين قدموه لزوجته لأن الزوج "مشهور فاضل قدور" قضى شهيداً في حرب 1948 التي جرت على أرض فلسطين المحتلة، هذا الوسام أخذ مكانه أسفل صورة الشهيد في منزل ولده البكر "غسان" الذي زرناه في بلدته "تل الدرة".
وبعد تخرّج الشهيد في الدورة تم فرزه إلى "ثكنة حماة" حيث أمضى فيها فترة لا بأس بها، وعنها يتحدث الابن فيقول: «من الحوادث الجديرة بالذكر وأثناء خدمة والدي في "ثكنة حماة" اندلعت ثورة 1945 ضد المحتل الفرنسي والتي ومثيلاتها في بقية مناطق الوطن أدت إلى الاستقلال المنشود».
ومعلوماً أن ثورة "حماة" انطلقت من الثكنة العسكرية التي تقع إلى الشمال الغربي من المدينة، ونقلاً عما رواه الشهيد لزوجته التي بدورها روته لولدها متى كبر، يقول الابن: «سمعت من المرحومة الوالدة أن ضابطاً سورياً برتبة "يطنان" أي "ليوتنانت" أي برتبة "ملازم" وكان يدعى "عدنان المالكي" كان وقبل الثورة في خصام مع قائد الثكنة الفرنسي، وسبب الخصام أن الضابط الفرنسي في كل صباح وعند رفع العلم وتأدية التحية الصباحية له، يطلب من الفرقة الموسيقية عزف النشيد الوطني الفرنسي "المارسيليز" بينما الضابط "المالكي" يرفع صوته مع
"مشهور قدور" شهيد حرب فلسطين |
مع اندلاع الثورة ضاقت الأحوال بالأهالي خاصة منهم الذين يقطنون خارج بلداتهم ومنهم عائلة الشهيد التي اتخذت من "حماة" سكناً لها، وفي المواقف الصعبة يظهر الرجال الأشداء، وهنا يقول: «كان احد أبناء "تل الدرة" واسمه "عزيز دلول" المعروف بـ"أبي يوسف" قرر أن ينقذ الأسر المحاصرة في المدينة فقصد "حماة" ليتفق مع صديق له من أبناء "حماة" اسمه "علي جبران" وكان يملك سيارة "ستيشن" وصل من خلالها إلى منازل الأقرباء وأبناء "الضيعة" وارتدت النسوة الملاءات السوداء، ثم قام بربط محرمة ملوّنة بمرآة السيارة وطلب منهن أن يزغردن وهن ينطلقن عبر حي "المدينة" إلى جسر "بيت الشيخ" شمالي القلعة، منه إلى "حي الحاضر" ليسلكوا الطريق إلى "سلمية" وكان كلما وصل الى تجمع من تجمعات الأهالي يمد رأسه من النافذة الأمامية ليقول لهم: "دستور يا إخوان معنا عروس من مصياف"».
وأخبرهم احد أبناء بلدة "الميادين" ويدعى "خلف العبد الله- أبو حسن" بتاريخ 4/11/1989 أنه كان "سائق مصفحة" الشهيد "مشهور" في حرب 1948 وحسب رواية هذا الشخص يقول الابن: «تتفق الروايات بما يلي: عسكرت القطعة العسكرية التي كان الشهيد "مشهور" من أفرادها، قرب "جسر بنات يعقوب" على "نهر الشريعة" في الأردن، واشتركت في المعركة التي سميت "مشمار هايردن" نسبة إلى
من ضمن عساكر ثكنة حماة و"المالكي" في المقدمة |
ويتابع: «أما الشظية الثانية التي استقرّت بين أوردة الرقبة، فقد تعذّر على الأطباء يومها إزالتها، لحساسية المنطقة المستقرة فيها من جهة، ولضعف الإمكانيات الطبية والخبرة والتقانة من جهة ثانية».
قضى الشهيد "مشهور قدور" فترة النقاهة في قريته "تل الدرة" لكن بعد فترة ساءت حاله، وأدخل المستشفى من جديد، قادماً من ثكنته إثر تحرك الشظية التي استقرت في رقبته، وهنا يقول الأستاذ "غسان": «هذه الشظية أصابت "الرغامى" مقتربة من "الرئة" مسببة نزفاً شديداً اضطر الأطباء إلى إجراء عمل جراحي سريع، فشلت العملية وأسلم الشهيد "مشهور" الروح لباريها في الرابع من شهر آذار من العام 1949.
وبهذا يكون الشهيد "مشهور فاضل قدور" أول شهيد قدمته "تل الدرة" فداء للوطن ونصرة لشعبنا في فلسطين سنة 1948، كما أنه ثاني شهيد من منطقة "سلمية" بعد الشهيد النقيب "برهان الأمير حسن" الذي استشهد جراء انفجار لغم في مياه "نهر الشريعة" بالقرب من "جسر بنات يعقوب"».
شهادات قيلت في الشهيد "مشهور" ممن عاصره ومنهم السيدة "تميمة
الأستاذ "غسان قدور" ابن الشهيد |
أما الدكتور "إسماعيل سفر" وهو ابن خال الشهيد وزوج أخته، الذي قضى فترة دراسته لنيل الشهادة الثانوية "البكلوريا" في بيت أخته في "حماة" حيث كان يداوم في الثانوية الإنجيلية، فقال: «عاملني كأب عطوف شفوق، لم يشعرني بحاجة لشيء ما، كان الوطن همه، والاستقلال هاجسه، كانت ترتسم على محياه علامات الشهادة».
علي الخطيب- إداري فنون
- أشجع :
الابراج : عدد المساهمات : 914
درجات : 6844
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 34
بطاقة الشخصية
الطاقة:
(10/10)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 16, 2014 12:42 am من طرف منار
» أجمل حب
الإثنين أكتوبر 29, 2012 2:38 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» اصنع تحولا في العلاقة
الأحد أكتوبر 28, 2012 10:03 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إذ كنت وحيدا أتجول
الأحد أكتوبر 28, 2012 8:06 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إلى فؤادي
الأحد أكتوبر 28, 2012 6:25 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» العنقاء - الماغوط
الخميس ديسمبر 15, 2011 1:17 am من طرف ammushi
» رسم الاذن والعين و الانف
الأحد ديسمبر 11, 2011 1:44 am من طرف wazirwalid
» طريق النحل
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:14 am من طرف علاء 2011
» أخطاء السيناريو الشائعة
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:14 am من طرف علاء 2011
» سونيت 95....وليم شكسبير
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:55 am من طرف علاء 2011
» عناوين للروح خارج هذا المكان
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:49 am من طرف علاء 2011
» ثلاث صور
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:46 am من طرف علاء 2011
» قصيدة الحزن
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:30 am من طرف علاء 2011
» اللجوء بقلم نزار قباني
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:24 am من طرف علاء 2011