دخول
مواضيع مماثلة
صفحتنا على فيس بوك
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 5 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 5 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 99 بتاريخ الأحد يوليو 30, 2017 3:26 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 423 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو جلال العبيدي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 11905 مساهمة في هذا المنتدى في 2931 موضوع
بحـث
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
في الحب البحري
فنون سلمية :: فنون أدبية :: الشعر :: بقلم نزار قباني
صفحة 1 من اصل 1
في الحب البحري
في الحُبِّ البحري..
مواقفي منك، كمواقف البحر..
وذاكرتي مائيةٌ كذاكرته..
لا هو يعرف أسماء مرافئه..
ولا أنا أتذكر أسماء زائراتي
كل سمكة تدخل إلى مياهي الإقليمية، تذوب..
كل امرأةٍ تستحم بدمي، تذوب...
كل نهدٍ، يسقط كالليرة الذهبيه..
على رمال جسدي.. يذوب..
فلتكن لك حكمة السفن الفينيقيه
وواقعية المرافئ التي لا تتزوج أحدا...
2
كلما شم البحر رائحة جسمك الحليبي
صهل كحصانٍ أزرق
وشاركته الصهيل..
هكذا خلقني الله...
رجلاً على صورة بحر
بحراً على صورة رجل
فلا تناقشيني بمنطق زارعي العنب والحنطه..
ودكاترة الطب النفسي..
بل ناقشيني بمنطق البحر
حيث الأزرق يلغي الأزرق
والأشرعة تلغي الأفق..
والقبلة تلغي الشفه..
والقصيدة تلغي ورقة الكتابه...
3
إحساسي بك متناقضٌ، كإحساس البحر
ففي النهار، أغمرك بمياه حناني
وأغطيك بالغيم الأبيض، وأجنحة الحمائم
وفي الليل..
أجتاحك كقبيلةٍ من البرابره..
لا أستطيع، أيتها المرأة ، أن أكون بحراً محايداً..
ولا تستطيعين أن تكوني سفينةً من ورق..
لا أنت انديرا غاندي
ولا أنا مقتنعٌ بجدوى الحياد الإيجابي
ففي الحب.. لا توجد مصالحاتٌ نهائيه..
بين الطوفان، وبين المدن المفتوحه..
بين الصواعق، ورؤوس الشجر
بين الطعنة، وبين الجرح
بين أصابعي، وبين شعرك
بين قصائد الحب.. وسيوف قريش
بين ليبرالية نهديك..
وتحالف أحزاب اليمين!!..
4
أيتها الخارجة من خرائط العطش والغبار..
تخلصي من عاداتك البريه..
فالعواصف البرية تعبر عن نفسها..
بإيقاع واحدٍ.. ووتيرةٍ واحدة..
أما الحب في البحر.. فمختلفٌ.. مختلفٌ ..
مختلف..
فهو غير خاضع لجاذبية الأرض..
وغير ملتزم بالفصول الزراعيه..
وغير ملتزم بقواعد الحب العربي
حيث أجساد الرجال تنفجر من التخمه..
ونهود النساء تتثاءب من البطاله..
5
أدخلي بحري كسيفٍ من النحاس المصقول
ولا تقرأي نشرات الطقس
ونبوءات مصلحة الأرصاد الجويه
فهي لا تعرف شيئاً عن مزاج سمك القرش
ولا تعرف شيئاً عن مزاجي..
لا أريد أن أعطيك ضماناتٍ كاذبه
ولا أرغب أن أشتغل حارساً لجواهر التاج
إن نهديك لا يدخلان في حدود مسؤولياتي
فأنا لا أستطيع أن أضمن مستقبلهما..
كما لا يستطيع البرق أن يضمن مستقبلً غابه..
6
لماذا تبحثين عن الثبات؟
حين يكون بوسعنا أن نحتفظ بعلاقاتنا البحريه
تلك التي تتراوح بين المد .. والجزر
بين التراجع والاقتحام
بين الحنان الشامل، والدمار الشامل..
لماذا تبحثين عن الثبات؟
فالسمكة أرقى من الشجره..
والسنجاب .. أهم من الغصن..
والسحابة.. أهم من نيويورك..
7
أريدك أن تتكلمي لغة البحر..
أريدك أن تلعبي معه..
وتتقلبي على الرمل معه..
وتمارسي الحب معه..
فالبحر هو سيد التعدد.. والإخصاب.. والتحولات..
وأنوثتك هي امتدادٌ طبيعي له..
نامي مع البحر، يا سيدتي..
فليس من مصلحتك أن تكوني من فصيلة الشجر..
ولا من مصلحتي أن أحولك إلى جريدةٍ مقروءه
أو إلى ربطة عنقٍ معلقةٍ في خزانتي
منذ أن كنت طالباً في الجامعه..
ليس من مصلحتك أن تتزوجيني..
ولا من مصلحتي أن أكون حاجباً على باب المحكمة
الشرعيه..
أتقاضى الرشوات من الداخلين
وأتقاضى اللعنات من الخارجين..
8
أنا بحرك يا سيدتي..
فلا تسأليني عن تفاصيل الرحلة..
ووقت الإقلاع والوصول..
كل ما هو مطلوبٌ منك..
أن تنسي غرائزك البريه..
وتطيعي قوانين البحر..
وتخترقيني.. كسمكةٍ مجنونه..
تشطر السفينة إلى نصفين..
والأفق إلى نصفين..
وحياتي إلى نصفين...
مواقفي منك، كمواقف البحر..
وذاكرتي مائيةٌ كذاكرته..
لا هو يعرف أسماء مرافئه..
ولا أنا أتذكر أسماء زائراتي
كل سمكة تدخل إلى مياهي الإقليمية، تذوب..
كل امرأةٍ تستحم بدمي، تذوب...
كل نهدٍ، يسقط كالليرة الذهبيه..
على رمال جسدي.. يذوب..
فلتكن لك حكمة السفن الفينيقيه
وواقعية المرافئ التي لا تتزوج أحدا...
2
كلما شم البحر رائحة جسمك الحليبي
صهل كحصانٍ أزرق
وشاركته الصهيل..
هكذا خلقني الله...
رجلاً على صورة بحر
بحراً على صورة رجل
فلا تناقشيني بمنطق زارعي العنب والحنطه..
ودكاترة الطب النفسي..
بل ناقشيني بمنطق البحر
حيث الأزرق يلغي الأزرق
والأشرعة تلغي الأفق..
والقبلة تلغي الشفه..
والقصيدة تلغي ورقة الكتابه...
3
إحساسي بك متناقضٌ، كإحساس البحر
ففي النهار، أغمرك بمياه حناني
وأغطيك بالغيم الأبيض، وأجنحة الحمائم
وفي الليل..
أجتاحك كقبيلةٍ من البرابره..
لا أستطيع، أيتها المرأة ، أن أكون بحراً محايداً..
ولا تستطيعين أن تكوني سفينةً من ورق..
لا أنت انديرا غاندي
ولا أنا مقتنعٌ بجدوى الحياد الإيجابي
ففي الحب.. لا توجد مصالحاتٌ نهائيه..
بين الطوفان، وبين المدن المفتوحه..
بين الصواعق، ورؤوس الشجر
بين الطعنة، وبين الجرح
بين أصابعي، وبين شعرك
بين قصائد الحب.. وسيوف قريش
بين ليبرالية نهديك..
وتحالف أحزاب اليمين!!..
4
أيتها الخارجة من خرائط العطش والغبار..
تخلصي من عاداتك البريه..
فالعواصف البرية تعبر عن نفسها..
بإيقاع واحدٍ.. ووتيرةٍ واحدة..
أما الحب في البحر.. فمختلفٌ.. مختلفٌ ..
مختلف..
فهو غير خاضع لجاذبية الأرض..
وغير ملتزم بالفصول الزراعيه..
وغير ملتزم بقواعد الحب العربي
حيث أجساد الرجال تنفجر من التخمه..
ونهود النساء تتثاءب من البطاله..
5
أدخلي بحري كسيفٍ من النحاس المصقول
ولا تقرأي نشرات الطقس
ونبوءات مصلحة الأرصاد الجويه
فهي لا تعرف شيئاً عن مزاج سمك القرش
ولا تعرف شيئاً عن مزاجي..
لا أريد أن أعطيك ضماناتٍ كاذبه
ولا أرغب أن أشتغل حارساً لجواهر التاج
إن نهديك لا يدخلان في حدود مسؤولياتي
فأنا لا أستطيع أن أضمن مستقبلهما..
كما لا يستطيع البرق أن يضمن مستقبلً غابه..
6
لماذا تبحثين عن الثبات؟
حين يكون بوسعنا أن نحتفظ بعلاقاتنا البحريه
تلك التي تتراوح بين المد .. والجزر
بين التراجع والاقتحام
بين الحنان الشامل، والدمار الشامل..
لماذا تبحثين عن الثبات؟
فالسمكة أرقى من الشجره..
والسنجاب .. أهم من الغصن..
والسحابة.. أهم من نيويورك..
7
أريدك أن تتكلمي لغة البحر..
أريدك أن تلعبي معه..
وتتقلبي على الرمل معه..
وتمارسي الحب معه..
فالبحر هو سيد التعدد.. والإخصاب.. والتحولات..
وأنوثتك هي امتدادٌ طبيعي له..
نامي مع البحر، يا سيدتي..
فليس من مصلحتك أن تكوني من فصيلة الشجر..
ولا من مصلحتي أن أحولك إلى جريدةٍ مقروءه
أو إلى ربطة عنقٍ معلقةٍ في خزانتي
منذ أن كنت طالباً في الجامعه..
ليس من مصلحتك أن تتزوجيني..
ولا من مصلحتي أن أكون حاجباً على باب المحكمة
الشرعيه..
أتقاضى الرشوات من الداخلين
وأتقاضى اللعنات من الخارجين..
8
أنا بحرك يا سيدتي..
فلا تسأليني عن تفاصيل الرحلة..
ووقت الإقلاع والوصول..
كل ما هو مطلوبٌ منك..
أن تنسي غرائزك البريه..
وتطيعي قوانين البحر..
وتخترقيني.. كسمكةٍ مجنونه..
تشطر السفينة إلى نصفين..
والأفق إلى نصفين..
وحياتي إلى نصفين...
awwad.AD- مدمن فن
- أشجع :
الابراج : عدد المساهمات : 587
درجات : 6449
السٌّمعَة : 15
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 30
بطاقة الشخصية
الطاقة:
(1/1)
فنون سلمية :: فنون أدبية :: الشعر :: بقلم نزار قباني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 16, 2014 12:42 am من طرف منار
» أجمل حب
الإثنين أكتوبر 29, 2012 2:38 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» اصنع تحولا في العلاقة
الأحد أكتوبر 28, 2012 10:03 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إذ كنت وحيدا أتجول
الأحد أكتوبر 28, 2012 8:06 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إلى فؤادي
الأحد أكتوبر 28, 2012 6:25 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» العنقاء - الماغوط
الخميس ديسمبر 15, 2011 1:17 am من طرف ammushi
» رسم الاذن والعين و الانف
الأحد ديسمبر 11, 2011 1:44 am من طرف wazirwalid
» طريق النحل
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:14 am من طرف علاء 2011
» أخطاء السيناريو الشائعة
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:14 am من طرف علاء 2011
» سونيت 95....وليم شكسبير
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:55 am من طرف علاء 2011
» عناوين للروح خارج هذا المكان
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:49 am من طرف علاء 2011
» ثلاث صور
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:46 am من طرف علاء 2011
» قصيدة الحزن
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:30 am من طرف علاء 2011
» اللجوء بقلم نزار قباني
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:24 am من طرف علاء 2011