بقعة زيت ومكترة؟؟!!!
البلد بلدك هذه العبارة ربما رضعناها مع حليب أمهاتنا ولكن هل يزول مفعول حليب الأم وتأثيراته مع تقدم الزمن ...
دون مزايدة -حتى لا يشحذ البعض ألسنتهم - سلمية كانت ولاتزال ذاك البلد الغني المثقف والدافىء نحاول بكل الامكانيات ان ننقل هذه الصورة للخارج ونعمل ونسهر ونبدي استعدادتنا للتعاون مع أي كان إلا أننا للأسف نسيء التصرف ونحن أولاد البلد.. لماذا ...إسألوهم؟!!
هذه مقدمة للحديث بشكل مباشر عن مهرجان الماغوط المسرحي الثالث الذي بدأ العد التنازلي له وبدأنا التحضيرات النهائية لإنجازه .. هذا المهرجان يفترض به أن يكون صورة مضيئة للبلد شاء من شاء وأبى من أبى وكون المهرجان يخص البلد فكل منا مسؤول عن انجاحه وليس محاربة وجوده وقتلة وهو لازال في رحم المدينة وحبل مشيمته متصل بها لليوم كما حدث في العام الماضي.. وإطلاق المهرجان الثالث اليوم ليس إلا تأكيدا بأن القافلة تسير والكلاب تنبح .. وعلى حد علمي فالجميع مرحب بهم سواء كانوا أشخاصاً عاديين أو مسرحيين وهاهو مدير المهرجان الفنان مولود داؤد وقد وجه أكثر من دعوة للمشاركة ألقى عن كاهلة تهمة الاحتكار التي طال الحديث بها .. المهرجان للبلد كفانا عناقاً هنا وحديثاً من خلف الكواليس في أوكار مظلمة أصبحت لاتنتج سوى الضغينة والكلام اللامسؤول ولعباً بالعصي والدواليب في الصفحات الصفراءدعونا ننقذ نفوسنا من المرض ونتكاتف فللماغوط حق علينا بالمحبة ولسلمية حق علينا بالوفاء ...
المهرجان به دم جديد والسنة القادمة أيضاً ستكون كذلك لأنه مهرجان شاب وإن مر يوماً بمرحلة الشيخوخة سيبقى ينبض بقلب الشباب ..
وهنا أذكر بكلمة لمدير المهرجان الفنان مولود داؤد في افتتاح المهرجان الماضي حيث قال أنا متأكد أنه بعد عشرين عامأ سيأتي أحد تلاميذ كور الزهور المجتهدين ليعلن إطلاق المهرجان العشرين أتمنى السماح للأمل بالمرور وعدم نشر العصي بالدواليب لأن هذا مع وجود إرادة المحبين لن يجدي سوى الخذلان والانكسار ..
إرضاء الناس غاية لاتدرك ولكن أرجو من الجميع في هذا العام عندما يتوجهون للمهرجان بتهمة أن يكونوا قد حضروا كافة فعالياته وحينها سيكون نقدهم بناءً لأن هوى المهرجان الودود سيكون قد استشرى في نفوسهم وتمكن منهم حتى أعاد لهم ذاكرة ((ابن البلد ))..؟؟!!