( نص مسرحية : هيا لنلعب .. هيا لنمثل) تأليف و إعداد : مهتدي غالب

من طرف مهتدي مصطفى غالب السبت مايو 01, 2010 12:25 pm

هيا لنلعب ..هيا لنمثل

تأليف و إعداد و إخراج: مهتدي غالب

اللوحة الأولى(الافتتاح)

(( تفتح الستارة على خشبة مسرح يبدو أن هناك تدريبات عليها لمسرحية ما ))
المخرج : (داخلا و هو قلق و حائر) أين الأطفال !!
طالب1: ( داخلا و هو متعب و محمل بالدفاتر ) مرحبا أستاذ
المخرج : أهلاً ..أين كنت ؟؟
طالب1:أستاذ ..تأخرت
المخرج : و لماذا تأخرت ..يا بني !!
طالب1:استاذ كنت في دورة لغة
المخرج : دورة لغة ..إي قف هناك على رجل واحدة
طالب2: (داخلا) صباح الخير استاذ
المخرج : صباح النور .. أين كنت (يوشوشه الطفل ) اذهب و قف كما يقف زميلك
طالب3: (داخلا و هو يبكي ) صباح الخير استاذ
المخرج : صباح النور ... لماذا تبكي؟!
طالب3:أمي يا أستاذ لا تتركني أحضر التدريب المسرحي ..إلا بعد أن أحضر إليها كل لوازم البيت
المخرج : قف عند زملائك ( يدخل الأطفال مهللين للمخرج ) كفى
طالب4:صباح الخير استاذ
المخرج : قفوا كزملائكم .. لا تستطيعوا إلا أن تتأخروا ألا تعرفون أن التأخير يضر بالعمل المسرحي و أي عمل آخر و الحفاظ على المواعيد ضروري انتهى من الآن عليكم أن تفهموا إنّي لن أقبل التأخير لأن الموعد مقدس و عليكم ألا تتأخروا و تخلفوا بالمواعيد ..لأن
طالب1:أستاذ ...أستاذ
المخرج : ماذا هناك يا بني ؟
طالب1:ألم يجهز نص المسرحية بعد !!
المخرج : (يحرج الإستاذ) نقوم بتجهيزه
طالب2:و هل تطبخون الصخر أستاذ ؟؟
المخرج : اصمت ..
طالب3: لن أصمت أستاذ لك أسبوعين و أنت تعدنا بالنص .. و حتى الآن لم نلتق به بعد !!
المخرج : حين يحضر المؤلف ...سيحضر النص معه
طالب4:أنستطيع معرفة اسم النص ؟؟
المخرج : (يفكر) خياطة القصر
الطلاب : ماذا؟؟
المخرج : خياطة القصر .. اصبروا قليلاً
الطلاب : مللنا أستاذ ...ضجرنا أستاذ
المخرج : من ماذا ؟؟!!
الطلاب : من الإنتظار
المخرج : صحيح الانتظار صعب و يملل لكنه جميل إذا كانت منه نتيجة
الطلاب : لا نرى في القريب أية نتيجة أستاذ
المخرج : لأ ..ستكون هناك نتيجة (يحدث نفسه) على هذه الحالة ... لن يبقى لدي ممثل .. ماذا سأفعل و المؤلف تأخر كعادته .. و قد لا يأتي ماذا سأفعل ؟؟ علي أن أشغلهم أفضل من أن يشغلونني (للأطفال) اسمعوني ...هيا اصطفوا هنا ..و هنا ..أقول هنا
الطلاب : ما الذي سنفعله أستاذ ؟؟
المخرج : سأعطيكم درس تركيز
الطلاب : استاذ من كثرة دروس التركيز التي أخذناها نسينا التركيز
المخرج : لم أفهم ؟!!
الطلاب : كل درس ..تركيز ,,تركيز ... لقد مللنا أستاذ ... و لم نعد نستطيع التركيز
المخرج : لنأخذ إذا درس لياقة
طالب1: يا استاذ من كثرة دروس اللياقة صرنا كالقرود
المخرج : ماذا نفعل إذاً !!
الطلاب:استاذ ..نريد النص ؟!!
المخرج : سيأتي النص
طالب2:هل هو أتياً ماشياً على قدميه !!
طالب3:لماذا لا يركب تكسي ؟؟
المخرج : اصمت أنت و هو ..و التزموا بالتعليمات
الطلاب : مللنا أستاذ .. ضجرنا أستاذ
المخرج: ماذا تريدون إذاً ؟!
الطلاب : لا نعرف ؟
المخرج : تمارين تنفس
الطلاب : كلا أستاذ ...شبعنا هواءً
المخرج : تمارين استرخاء
الطلاب : كلا أستاذ ...شبعنا نوم
المخرج : ماذا تريدون إذن ؟؟!!
الطلاب : نريد أن نمثل
المخرج : لكن النص غير موجود
الطلاب : نحن نؤلف نصاً
المخرج : لا ... لا يجوز ..
الطلاب : و لماذا لا يجوز ؟؟!!
المخرج : لأن المسرح هو
الطلاب : طيب جربنا استاذ
المخرج :لكن
الطلاب : جربنا ... جربنا
المخرج : كما تريدون ... تفضلوا
الطلاب : سنتفضل إنما على شرط
المخرج : ما هو ؟؟
الطلاب : أن تمثل معنا
المخرج : أمري لله ..أنا معكم ..هيا ..
الطلاب : تفضل أستاذ و اترك لنا المسرح
(( يخرج المخرج و الأطفال ثم يعودون و هم يرددون ))
الجميع : نحنا أطفال المسرح ع الخشبة جينا نمرح
جينا نمثل حكاية و معكن السهرة بتفرح
نوار: حكايتنا بدا أبطال و أنا البطل الما بينطال
ليبس قميص و بنطال و هلق دوري رح إشرح
فادي: شو عم تحكي يا فهمان أنا البطل من زمان
ع راسي شوف التيجان كيف عم تمشي و تسرح
حنان : حاجي لسينك تمدي و فهمك بشوي تحدي
رجلك ع بساطك مدي ماشي هالقامة بجرح
الجدة : شو عم تحكوا يا اولاد يا اغلى و أجمل احفاد
يا ضيعانة الترباية و يا ضيعانة ها لأمجاد
أنا هلق زعلانة و ع محبتكم ندمانة
ما رح إحكي بهالسهرة ع الإيام المضيانة
نور : دخيلك يا أحلى ست خليكي عنا شوية
رايح كل أحقادي زت حتى تضلي رضيانة
أحمد : يا ستي يا ست الدار هاتيلي منك أخبار
رايح مع رفقاتي ضل لأسمع منك ها لأسرار
الجدة : رح إحكي كل الأسرار حكايات و قصص كتار
عن ابطال و عن أشرار و جان بعالمنا تمرح
الجميع : نحنا أطفال المسرح ع الخشبة جينا نمرح
جينا نمثل حكاية و معكن السهرة بتفرح
( يخرج الجميع و تبقى الجدة)
اللوحة الثانية(الإمتحان)
الجدة : كان يا ما كان في هذا العصر و هذا الآوان حكيم قال : العقل السليم في الجسم السليم .. و عند الإمتحان تستعد العائلة للإمتحان و كذلك تفعل صديقتنا روان ..
روان : (تقرأ و تبدأ تشعر بالنعاس) أكاد أنام .. علي أن أدرس ، الامتحان على الباب .. ماذا أفعل يا ربي .. هاهي أختي عبير نشيطة ..و لم تنعس ؟!!
الأم : (داخلة تحمل كأسي عصير برتقال) هيا لتشرب كلٌّ منكما كأس عصير البرتقال هذا
روان : أنا لا أحبه ..أريد كأساً من الشاي أو فنجاناً من القهوة ... كي يساعدني على السهر
الأم : اشربي عصير البرتقال .. يساعدك
روان : لا لا لا لن أشرب
عبير: أنا سأشرب ( تأخذ الكأس و تشربه و تعود للقراءة – تخرج الأم)
روان : عبير ... ألم تنعسي ؟!
عبير: لا
روان : لماذا ؟؟!!
عبير: لأنني أنام ساعات تكفي لراحتي بينما أنت تسهرين أمام التلفزيون و الحاسب ..ثم دعيني أتابع دروسي لا وقت لدي للكلام
روان : أنا تعبت و نعست (تدخل الأم) ما هذا أنا نعسانة و لست عطشانة
الأم : عصير البرتقال هو عصير النشاط
روان : ماذا؟!! الآن عرفت لماذا عبير نشيطة و أنا لا .. طيب لماذا هو عصير النشاط ؟
الأم : لأنه غني بفيتامين (س)
روان : هاتي و سأشرب
الأم : دقائق و تصبحين نشيطة و تدرسين كما تدرس أختك
روان : شكراً يا أمي .. سلمت يداك ... عبير
عبير: ماذا؟؟!!
روان : بدأ مفعول فيتامين (س) ...أشعر بالنشاط ( ترقص و تلعب) أشعر كأنني طير ..أنا رياضية عظيمة , سأخرج كي أتمشى في الحقول و البساتين ..سألهو ..سأركض ... ذهني صار متقداً ..سأذهب إلى الحاسب كي ألعب قليلا
الأم و عبير: روان !!
روان : نعم .. ماذا تريدان مني ؟؟
الأم و عبير:أنسيت !!
روان : ماذا؟؟
الأم و عبير:الإمتحان !!
روان : ماذا ؟؟
الأم و عبير:الإمتحان !!
روان : صحيح ..الإمتحان ... على كل يا أمي بعد الإمتحان ألا تشربينني عصير البرتقال كي أتنشط ؟؟
الأم:تكرمي
(( بعد انتهاء المشهد – يردد الأطفال – نحنا أطفال المسرح- ))

من طرف مهتدي مصطفى غالب السبت مايو 01, 2010 12:31 pm

هيا لنلعب ..هيا لنمثل

تأليف و إعداد و إخراج: مهتدي غالب

اللوحة الثالثة (حكاية العائلة السعيدة)

الجدة : كان يا ما كان في هذا العصر و الآوان .. عائلة سعيدة و هي عائلتنا .. عائلة اللغة العربية فهل نذهب و نرى ماذا يحدث فيها ...

(( الأفعال الناقصة تبحث عن صيد – يدخل المبتدأ و الخبر))

كان: ( تدقق فيهما) أليس هذا هو المبتدأ؟

الجميع : بلى إنه هو !!

صار : و لكن من بجواره؟؟

ليس: على ما أظن إنه أخوه الخبر..

كان : صيد ثمين يا أخواتي؟؟

الجميع : أجل يا أختنا الكبرى كان؟؟

كان : لنصطادهما معاً ..

المبتدأ: ( يتفاجأ بهن) انظر يا أخي إنها كان و أخواتها

الخبر: ( بخوف) يا للمصيبة ...وقعنا يا أخي

المبتدأ : لنهرب .. هيا بسرعة

الجميع : انظري يا أختاه إنهما يهربان

كان : لنلحق بهما (( يركضن خلفهما إلى أن تحاصر كان و أخواتها المبتدأ و الخبر)) إلى أين ؟؟!!

الجميع : أجل إلى أين ؟؟

كان : ألا تتعرف علينا أنت و أخوك ؟؟

معاً : نعرفك تماماً

كان : و ستتعرفان على أخواتي

معاً : و لكن..

كان : سنقدم لكما أنفسنا ..أنا كان ...آتي للماضي

أصبح : أنا أصبح آتي مع الصباح

أمسى : و أنا أمسى آتي مع المساء

أضحى : و أنا أضحى آتي مع وقت الضحى

ظلَّ : أنا ظلَّ آتي في النهار

بات : أنا بات آتي في الليل

صار: أنا صار و آتي للتحويل و الانتقال

ليس : أنا ليس و آتي للنفي..الآن

المبتدأ : كلكنَّ أخوات.... يا لطيف

كان : لدينا أخوات أُخر لم يحضرن الآن

الخبر : ماذا ..؟؟ !! ...يا ستار

ليس : أجل و هنَّ .. مازال و مافتئ و ما برح و ماانفك

صار : لقد نسيت أختنا.... مادام

الجميع : صحيح

المبتدأ : كل هذا الجيش .. ضدنا أنا و أخي ..!!

الخبر : يا رب أجرنا من هنَّ .. نحن المبتدأ و الخبر

الجميع : نعرفكما

المبتدأ : طالما تعارفنا فليذهب كلٌّ منا في حاله..

الجميع : إلى أين ستذهبان؟؟!!

معاً : ..إلى ...إلى ..

الجميع : أين ؟؟!!

المبتدأ : كنا نتمشى فقط .. ثم ... ثم .. ماذا تريدين منا ؟؟!!

كان : لا شيء ..أريد أن أشترك معكما ..

معاً : معنا ؟؟!!

الخبر : و لكنني .. علمت أنك تغيرين في حالنا ..!!

صار : و ماذا سيحصل لكما ؟! .. سنعطيك علامةً جديدة أفضل من العلامة التي حملتها على كتفك طوال عمرك

الخبر : و لكني سعيد بعلامتي و كذلك أخي

ليس : لن نفعل شيئاً لأخيك

المبتدأ : أواثقة أنت من ذلك ؟؟ !!

الجميع : أجل

المبتدأ : يعني لن يتغير فيَّ شيء؟؟

كان : فقط سنطلق عليك اسما جديداً

المبتدأ : آه ألم أقل لك ..وقعنا ، و لكن ماذا سيكون اسمي ؟

ليس : سيكون اسم كان أو ليس أو صار أو أمسى

المبتدأ : ( و هو يبكي) بعد أن كنت أمير نفسي و المبتدأ ..أكون اسما لكان و أخواتها و أصبح تابعاً لها لا لن أقبل

كان : جرب و سترى كم سيعجبك هذا الاسم

المبتدأ : أتضحكين علي أعرفك أنت مخادعة

كان : أنا لا

المبتدأ : لذلك سموكِ فعلاً ناقصاً .. آه .. منك ..آه

كان : أنت مخطئ أنا سُميت فعلاً ناقصاً لأنني أقوم بما يقوم به الفعل و لست فعلاً فأنقصوني كي يميزونني ..

المبتدأ : قلت لك يا أخي وقعنا وقعة سوداء بين أيدي الأخوات

الخبر: من سينقذنا ..

كان : صحيح بأنكما ستتغيران و لكن لتؤديا دوراً لغوياً مهما هذا ليس عقابا لكما بل مهمة لكما

المبتدأ : و حالة إعرابي هل ستتغير أيضا ؟؟

كان : لا لن تتغير .. ستبقى مرفوع الرأس .. ستبقى مرفوعاً

الخبر : و أنا ماذا ستفعلون بي ؟

ليس : لا شيء ستكون خبرنا و تكون منصوباً بدلاً من ان تكون مرفوعاً

الخبر : أرأيت يا أخي .. آه .. يا ويلي

المبتدأ : تشجع يا أخي .. فنحن في الهم سواء ...

الجميع : هل ستقبلان أم لا؟

معاً : و إذا لم نقبل ؟؟

الجميع : ستعاقبان و تطردان من اللغة العربية

معاً : إلى أين و اللغة العربية بيتنا و وطننا ..إلى أين سنطرد؟

الجميع : إلى الفناء فمن لا بيت له و لا وطن ..لن يكون له وجود في أي مكان

المبتدأ : لا أستطيع العيش بلا وطن

الخبر : و لا أنا يا أخي (يتعانقان )

معاً : سنقبل حكمكن ..

الجميع : إنه ليس حكمنا نحن بل نحن مثلكما محكومات

معاً : ممن نحن و أنتن محكومون؟؟!!

الجميع : من قواعد و نحو اللغة العربية

معاً : ماذا؟؟!!

الجميع : أجل كل ما نفعله بكما من أجل اللغة العربية

معاً : إذا كان الأمر من أجل اللغة العربية فنحن نوافق و نضحي حتى بحياتنا.. لأن اللغة العربية عائلتنا السعيدة

الجميع : ( يقفون و يرددون)

همسةٌ بدمائنا تجري نغمةٌ بحياتنا تسري
نقولها من غير خجلِ نعيدها من غير مللِ
تحيا اللغة العربية تحيا اللغة العربية
(( بعد انتهاء المشهد – يردد الأطفال – نحنا اطفال المسرح - ))
اللوحة الرابعة(حكاية تنبول الكسول)

الجدة : كان يا ما كان في هذا العصر و الآوان طفل كسول سماه من يعرفه تنبول ، فهل تعرفون الفرق بين الكسول و النشيط هل من يجاوبني ...أحسنت كلكم محقون و لكن اقول الفرق بين الكسول و النشيط هو أن الكسول لا يحس بالوقت و قيمته و النشيط يحس بالوقت و قيمته ..تعالوا نرى ما حصل مع تنبول

(( يدخل طفل مسرعاً و يجلس على كرسيه أمام الحاسب ، ينام – تدخل أمه))

الأم:تنبول .. تنبول .. استيقظ يا تنبول تأخرت عن المدرسة

تنبول: من؟؟!!إغرب عني ...ماركو.. .المعركة دائرة ..ابتعد عني و إلا أطلقت عليك النار

الأم:تنبول أسرع تأخرت عن المدرسة

تنبول: (( يستيقظ فيجد أمه)) مَنْ.. أمي ؟!! ظننتك سبايدرمان

الأم:كلّ يوم تتأخر اسرع يا بني

تنبول: بكير ماما بكير ...ثم هل تعرفين لماذا انا دائما أتأخر عن المدرسة ؟؟!!

الأم:طبيعي أن تتأخر لأنك تسهر كثير و أنت تلعب على الحاسوب..حتى تنام على الكرسي هيا إغسل وجهك و تناول طعامك و نظف أسنانك وارتدِ ثيابك و بسرعة إلى المدرسة ..يا الله أسرع (تخرج)

تنبول: أمرك يا مو ..ولكنني نعسان ..سأنام قليلاً (ينام)

الأم: (داخلة) تنبول ..ما الذي أصابك عدت للنوم ثانية !!

تنبول: (يستيقظ) ( يلبس بشكل مسرع و مضحك و يخرج )

الأم: (تحدث المشاهدين) أرأيتم هكذا هو حال ابني.. يسهر كثيراً و ينام قليلا و عن مدرسته يتأخر و ينسى كل شيء .. لا أدري ما الذي سأفعله معه .. لقد ذهب متأخراً...لكنني سأروي لكم ماذا حدث معه في يوم من الأيام ..هاهو جالس يلعب على الحاسوب .. دعونا نرى معا ماذا حصل معه (تخرج)

تنبول: (يدخل مع حديثها و يجلس أمام الحاسب) لقد احضرت لعبة جديدة ..سأدمر كل الأعداء .. عظيم يا تنبول يا بطل

الأب : ( داخلاً) تنبول ... تنبول

تنبول: إغرب عن وجهي أنا في معركة

الأب : تنبول

تنبول: ماذا تريد مني .. دعني في همي

الأب :تنبول .. هيا اذهب للنوم تأخرت

تنبول: (غاضباً و محاولاً ضرب محدثه) لا لن اذهب للنوم ..من أبي !! أنا آسف لم أقصد

الأب :كفاك لعباً و سهراً

تنبول: دقيقة يا أبي سأختم اللعبة

الأب :إذهب إلى النوم و كفاك سهراً

تنبول: أمرك يا أبي لحظات و أنتهي

الأب :لا تنم و تترك الحاسوب يعمل كعادتك

تنبول:تكرم يا أبي تكرم (يخرج الأب) يف ..لأنني أتأخر لن يتركوني العب بالكومبيوتر كما ارغب سأجد حلا ً ... وجدتها .. الحل أن أنام بثياب المدرسة فأستيقظ جاهزاً للمدرسة (يلبس ثياب المدرسة و يعاود اللعب يسمع صوت والده فينام ) تصبحون على خير ( يشخر و يهلوس )

الأم:تنبول .. تنبول عجل تأخرت

تنبول: أووووه ما زلت نصف نائم ( يخلع ثياب المدرسة و يلبس ثياب النوم و يحمل حقيبته ) إلى اللقاء امي (يخرج مسرعاً)

الأم:تنبول ...تنبول ..هل جُنَّ ولدي ..فهمنا أكل لا يأكل ، أسنانه لا ينظف .. وجهه لا يغسل ، و يتأخر عن المدرسة... و رضينا ، أما أن يذهب إلى المدرسة بثياب النوم (تروح وتجيء قليلا )

تنبول: ( يدخل و هو منكسر الخاطر ) أمي ...أمي

الأم:ما بك يا روحي ؟؟!!

تنبول: طردوني من المدرسة

الأم: لماذا يا بني ؟؟!!

تنبول: قال ممنوع أن يداوم الطالب بثياب النوم ..عجيبة !!

الأم: عجيبة ما الذي أخذك بثياب النوم ؟

تنبول: نسيت أني قبل أن أنام لبست ثياب المدرسة و عندما استيقظت لبست ثياب النوم نتيجة التأخر و السرعة .. لقد صرت سخرية لكل من رآني في الشارع و المدرسة و ..لماذا يا أمي لماذا ؟؟

الأم:سأقول لك لماذا ..لأنك تلعب أكثر من اللازم و تسهر أكثر من اللازم ... و تأكل أقل من اللازم و تشرب أقل من اللازم و تنام أقل من اللازم لذلك صرت طالباً أقل من المطلوب و إنساناً أقل من المطلوب ..و قريباً ستنسى إسمك

تنبول: سانساه ..يا امي سإنساه ..أستحق ما حصل لي

الأم:يعني استفدت من الدرس

تنبول: أكيد استفدت

الأم:ولن تكرر ما فعلت

تنبول: أكيد لن أكرر ما فعلت

الأم:كنت دائماً أقول لك (نام بكير و فيق بكير وشوف الصحة كيف بتصير) ( تخرج)

تنبول: صحيح..و أنا سأنام (بكير) .... و لكن قبل ذلك سألعب شوطين ثلاثة على الحاسوب

(( بعد إنتهاء المشهد – يردد الأطفال : نحنا أطفال المسرح ))
اللوحة الخامسة(الأفعال الخمسة)

الجدة : كان يا ما كان في هذا العصر و الآوان .. قلب يتسع لكل مكان و زمان هو قلب اللغة العربية .. الذي كان قاضياً في هذه القضية

((المنظر: قاعة محكمة00 مجلس القضاة فى منصة القضاء 00 وكيل النائب العام 00 المحامى 00 المتهمون داخل القفص))

الحاجب :محكمة

(يقف الجالسون فى المحكمة00 ثم يدخل القضاة 00 يجلس الجميع)

الحاجب: فُتحت الجلسةُ 00 القضيةُ الأولى الأفعال الخمسة

القاضي :الأفعالُ الخمسةُ متهمةٌ بتغيير أشكال الفعل .. ما ردُّ الدفاع؟؟

المحامى :يا سيدى القاضي هذه هي سنة الحياة 00 والتغيير مطلوب فلا يظلُّ الشيءُ ثابتاً00 بل هو فى تغير مستمر

القاضي :ادخل فى الموضوع مباشرة

المحامى :إن الأفعال الخمسة ليسوا متهمين

النيابة :ولماذا هم فى القفص إذن ......؟

الدفاع :أرجو أن لا يقاطعني الزميل

القاضي :النيابة لا تتدخل إلا بعد السماح لها

النيابة :حاضر سيدى القاضي

القاضي :أكمل يا أستاذ

الدفاع : الأفعال الخمسة تقوم بالدور المنوط بها فى النحو العربي و هي لم تتجن على الفعل المضارع00 ولتستدعوا المجني عليه وتسمعوه

القاضي :يدخل المجني عليه الفعل المضارع

( يدخل الفعل المضارع)

القاضي:(للفعل المضارع) ما علاقتك بالمتهمين؟

الفعل المضارع :لقد حاولوا الاتصال بى أكثر من مرة

القاضي :من هم ؟

الفعل المضارع :ألف الاثنين – واو الجماعة – ياء المخاطبة

القاضي :الدفاع

الدفاع: (للفعل المضارع )ماذا حدث عند اتصال هذه الضمائر بك؟

الفعل المضارع :أصبحت مرفوعا بثبوت النون

الدفاع :ولكنك مرفوع بالضمة

الفعل المضارع : لا ، هذه الضمائر تتصل بى وترفعني بثبوت النون

الدفاع :ما دليلك ......؟

الفعل المضارع :الفعل يشكر .. لو دخلت عليه ألف الاثنين أصبح يشكران

الدفاع :وإذا دخلت واو الجماعة

الفعل المضارع :أصبح الفعل يشكرون

الدفاع :وياء المخاطبة

الفعل المضارع : تشكرين

النيابة: ( النيابة تتدخل فى الحوار ) هذا فى حالة الرفع .. وماذا عن حالتي النصب والجزم ......؟

الفعل المضارع :إذا تم نصبي أصبح منصوبا بحذف النون

القاضي: ما الدليل .......؟

الفعل المضارع :الفعل يلعب من الأفعال الخمسة00 يلعبون أو يلعبان أو تلعبين فى حالة الرفع 00 فإذا دخل عليه ناصب مثل لن 00 يصبح لن يلعبوا بعد حذف النون

القاضي :هذا عن النصب 00 وماذا عن الجزم

الفعل المضارع: الفعل يلعب 00 أو أي فعل آخر ضمن أشقائي يلعب أو يشعر 00 من الأفعال الخمسة يصبح يشعران 00 تدخل عليه أداة جازمة يصبح لم يشعرا أو لم تشعري أو لم يشعروا بحذف النون

القاضي : هل لديك أقوال أخرى.............؟

الدفاع :أعلمتم ياسيادة المستشارين بأنه ليس هناك اتهام من أساسه

النيابة: كيف ذلك 00 وهذه الضمائر دخلت وغيرت من شكل الفعل المضارع

الدفاع : يا سيدى 00 إن هذه قواعد لا يجب تغييرها 00 وإلا تغير شكل الجملة العربية00 فنحن نتعامل بهابأشكالها كافة

القاضي : بعد الاطلاع على صحف الاتهام00 والاطلاع على الأدلة00 وسماع المجني عليه 00 أولاً –....حكمت المحكمة حضوريا على الضمائر التي تدخل على الفعل المضارع وتصبح الأفعال الخمسة بالبراءة وذلك لمخالفة الاتهام للواقع .. ثانياً - حكمت المحكمة حضورياً على الضمائر(ألف الاثنين و واو الجماعة و ياء المخاطبة) بان تكون فاعلا للفعل المضارع الذي أصبح من الأفعال الخمسة ... قراراً نحوياً مطلقاً غير قابل للنقض أفهم و أسمع علناً .... رفعت الجلسة

الأفعال الخمسة : يحيا العدل 000 يحيا العدل

( بعد انتهاء المشهد – يردد الأطفال – نحنا اطفال المسرح - ))
اللوحة السادسة(أمراض مكشوفة)

الجدة : كان يا ما كان في هذا العصر و الآوان .. سامر يحب الأكل من خارج المنزل و هو لا يعرف هل هذا الطعام يفيد أم يمرض

(يفتح الستار على طاولة طعام وضع عليها صحن به طعام مكشوف يدخل سامر إلى المسرح ويتجه إلى الطاولة)

سامر: إني جائع لا أستطيع الانتظار .. و هاهي الحلوى التي اشتريتها من البائع المتجول كم أنا محظوظ الطعام يناديني ... انتظرني إني قادم ( في هذه الأثناء تدخل أخته روان فتراه وهو يحاول الأكل من الصحن المكشوف فتصرخ عليه )

روان: توقف يا سامر لا تأكل من هذا الطعام

سامر: (مرتبكا وبغضب) أفزعتني ماذا حل بك إني جائع

روان: ولكن هذا الطعام يباع مكشوفا

سامر: مكشوفا أو غير مكشوف لا يهمني المهم إني جائع

روان: ولكن هذا سيعرضك للأمراض

سامر: اسكتي ... اسكتي أنا اعرف أكثر منك

روان: أنا خائفة عليك فالطعام المكشوف عرضة للذباب والجراثيم

سامر: أنا لا اصدق هذا الكلام وسآكل من الحلوى( يبدأ سامر في الأكل وأخته تحاول منعه دون فائدة ) ما ألذ الطعام انظري يا حاقدة لم اصب بالمرض ... لم اصب (يبدأ سامر بالصراخ ممسكا بطنه ) بطني ... الحقوني .... انجدوني

روان: ما بك يا سامر ... أمي ..... أمي ....

الأم : (تدخل مسرعة) ماذا حدث ما بك يا سامر ؟؟

روان: لقد أكل طعاما مكشوفا وبدا بعدها بالصراخ

الأم : هيا بنا إلى المستشفى بسرعة

( يخرج الجميع من المسرح وبعد قليل يعودون )

روان: حمدا لله على سلامتك يا أخي

الأم : لقد أنقذك وجود أختك معك يا سامر

سامر: شكرا لك يا أختي واعذريني على إهانتي لك

الأم : ولكن لماذا جعلته يأكل طعاماً مكشوفاً يا فاطمة ؟

سامر: لا يا أمي لقد حاولت منعي ونصحتني ولكنني لم اسمع كلامها .. و أكلت الأمراض

روان: ليس هذا هو المهم فالمهم هو ما الذي تعلمته من هذا الدرس ؟

سامر: لقد تعلمت أن لا آكل من الطعام المكشوف أبدا

الأم : نعم يا بني لان الطعام المكشوف غير نظيف

سامر: أعدكم بأنني سأسعى أن أكون نظيفا وأحافظ على النظافة

روان: نعم يا سامر فالنظافة طريق الصحة والعافية ........

((بعد إنتهاء المشهد – يردد الأطفال : نحنا أطفال المسرح – ثم إهزوجة : هالله هالله يا ستي ))

الجميع : هالله هالله يا ستي شو حكاياتك حليانة

علوى بكل سهرية نسمع شي سبعة تماني

***

ألاء : خلينا ناخد أخبار عن ملوك و أخيار

بركي بيجينا شي نهار نجرب لبس التيجاني

***

عبير : تاجك يا أسمر مانو هوي طمعة زمانو

شو نفع العقل المانو مضوّى بنور الإيماني

***

غيداء : الله وصى بالتفكير للصغير و للكبير

و العقل المنور تنوير هوي زينة الإنساني

***

شام : يا ستي شقد في أزمان بتحكي عاللي صار و كان

نحني عا حبك إخوان بس تضلي رضياني

***

روان : بصدري عم تكبر آهات لما بشوف الخلافات

وقعت ما بين الخيات ربي ابعدا من هاني

***

الجميع : لازم حتى نضل كبار بالعزيمة و بالإصرار

إيد بإيد و ليل نهار منحمي سوا الأوطاني

***
اللوحة السابعة(الختام)

الطلاب : ما رأيك أستاذ ؟؟!!

المخرج : يعني هناك ما هو صحيح و يوجد ما هو غلط

الطلاب :ما رأيك أستاذ هل ما قدمناه جميل أو غير جميل

المخرج : جميل و غير جميل

الطلاب : ما فهمنا استاذ !!

المخرج : أقصد ليس مهماً أن تعجبني أنا ... المهم أن تعجب المتفرجين خذوا رأيهم !!

الطلاب : ما رأيكم ؟؟!!

المؤلف : ( داخلا) صباح الخير ... ؟؟

الطلاب : من المؤلف ؟؟!!

المؤلف : أجل ...أنا المؤلف .. و هذا هو النص

الطلاب : نص ماذا ؟!!

المؤلف : المسرحية ؟؟

الطلاب : أية مسرحية ؟؟

المؤلف : خياطة القصر ؟؟

الطلاب : قصر ماذا !! (تكون بعرس وملعقتك ضائعة)

المؤلف : ماذا ؟!!

الطلاب : قدمناها و خلصنا

المؤلف : معقولة !!

المخرج : أجل معقولة ... إن من يُخلف بوعوده ... لا يستحق منا انتظار ... هذه الوعود منه

(يخرجون و هم يرددون نحنا أطفال المسرح)

الأغاني ل: كفاح يازجي

من طرف مولود داؤد السبت مايو 01, 2010 4:03 pm

شكرا أستاذ مهتدي لهذا الجهد الجميل ... النص ممتع ومفيد ولكني أعتقد أن خشبة المسرح تستحقه أكثر من باحة المدرسة ولو قلت لي أنه يمكننا تقديم المسرح أينما نشاء فأنا معك ولكني أشير بأن على مسؤولي أبنية المدارس أن يلحظو بشكل جدي بناء صالة مسرح ضمن البناء كما هو الحال في مدرسة نور الآمان الخاصة.فالمسرح جزء أساسي من حياتنا وحياة أطفالنا .... على كل مشكور وموفقين بعروضكم .

من طرف مهتدي مصطفى غالب السبت مايو 01, 2010 4:42 pm

مولود داؤد كتب:شكرا أستاذ مهتدي لهذا الجهد الجميل ... النص ممتع ومفيد ولكني أعتقد أن خشبة المسرح تستحقه أكثر من باحة المدرسة ولو قلت لي أنه يمكننا تقديم المسرح أينما نشاء فأنا معك ولكني أشير بأن على مسؤولي أبنية المدارس أن يلحظو بشكل جدي بناء صالة مسرح ضمن البناء كما هو الحال في مدرسة نور الآمان الخاصة.فالمسرح جزء أساسي من حياتنا وحياة أطفالنا .... على كل مشكور وموفقين بعروضكم .

شكراً لك .. صديقي الأستاذ الفنان : مولود داؤد

صحيح ما تقوله تماماً ...إنما واقعنا المسرحي في كل مكان شر .. لا بد منه و نحن نحاول أن نتعامل مع هذا الواقع بإمكانياتنا الشخصية كمجموعة من العاملين في المسرح .. لأنه عشقهم و قضيتهم الفنية و الاجتماعية
لك محبتي و مودتي و تقديري