دخول
مواضيع مماثلة
صفحتنا على فيس بوك
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 3 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 3 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 99 بتاريخ الأحد يوليو 30, 2017 3:26 am
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 423 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو جلال العبيدي فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 11905 مساهمة في هذا المنتدى في 2931 موضوع
بحـث
مايو 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | |||
5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 |
12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 |
19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 |
26 | 27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
"صباح" … بحث عن الذات في مرآة الآخر
2 مشترك
فنون سلمية :: فنون :: سينما
صفحة 1 من اصل 1
"صباح" … بحث عن الذات في مرآة الآخر
"صباح" … بحث عن الذات في مرآة الآخر
رانيه ع حداد
من التحضير والاحتفال بعيد ميلاد صباح (ارسيني خانجيان) الأربعين، يبدأ الفيلم العربي الكندي الذي يحمل اسمها انتاج 2005، حيث صباح الشخصية المحورية فيه، امرأة عربية مسلمة محجبة، وغير متزوجة تقيم مع عائلتها في كندا منذ زمن طويل بعد هجرتهم من سوريا.
قد يبدو للوهلة الاولى ان الفيلم سيتحدث عن تجربة صباح، كنموذج للمرأة العربية المسلمة في بلد غربي لا يحترم تقاليد وثقافة الآخر المختلف … يدّعي التعددية نظريا ولا يقبلها عمليا، لكن ما يطرحه الفيلم العكس تماما.
صباح تكرس جل وقتها لخدمة ورعاية والدتها المريضة، اما حياتها خارج المنزل فمقتصرة على احضار الطعام والأدوية اللازمة، لكن بعد عيدها الاربعين تبدأ باكتشاف انوثة منسية لاكثر من عشرين عام، ورغبتها في الانعتاق والتحرر تدفعها للانطلاق والتمرد على ثقافتها العربية التي غدت بالنسبة لها بمثابة قيد بالمقارنة مع الثقافة الغربية المغايرة والمنفتحة التي تحيا في كنفها. فتبدأ صباح بالذهاب خلسة الى مسبح عام مختلط، لتستعيد الهواية التي اعتادت ان تمارسها في طفولتها والتي تشعرها بقدر من الحرية، ويقودها التناقض بين رغباتها وبين ثقافتها المفروضة عليها الى ارتداء ملابس السباحة، واستخدام الطاقية الواقية من الماء كبديل لغطاء الرأس (الحجاب)، وعندما تنتهي ترتدي زيها الشرعي ثانية وتعود الى البيت، في المسبح تلتقي ب ستيف الكندي المسيحي، وتبدأ قصة حب محرمة بينهما، ستيف من جانبه يتفاجأ بزيها الشرعي حين التقاها بالمقهى، وعندما استفهم شرحت له ان على النساء المسلمات ان يرتدين الحجاب، ابدى ستيف استغرابه من ثم احترامه لايمانها، لكنه لم يفهم هذا التناقض؛ داخل المسبح بملابس تكشف جسدها وخارج المسبح باخرى تغطي جسدها، ويكتشف مع الأيام المزيد من المحرمات في حياة صباح؛ شرب الخمر، أكل لحم الخنزير… وفي احدى امسياتهما ارتبكت صباح حين شاهدت رجل من بعيد يشبه شقيقها ماجد، عندها علم ستيف انه من غير المقبول لدى عائلتها ان تواعد رجلا، وعندما استفهم لاحقا لمَ كذبت عليه بمكان سكنها، علم ان ذلك سيسبب لها مشاكل مع عائلتها فالدين الاسلامي يحرم الارتباط برجل غير مسلم، وهي لا تمتلك قرارها.
صباح بثقافتها وافعالها المرتبكة والمناقضة لمعتقداتها، تستدعي دهشة ستيف الذي تمتاز ثقافته كما يقدمها الفيلم بنقيضها حيث الوضوح والصدق، ويبدو ان مخرجة العمل العربية الكندية (ربى ندّى) تشارك ستيف هذه الدهشة وهنا تكمن خطورة الطرح:
أولا: حين لا نتكلم بلسان حالنا، ولانبحث عن ذاتنا في مرآتنا، انما في مرآة الاخر (الغرب)، فنبصر كما يرانا وكما يرغب ان نرى انفسنا.
ثانيا: يجب الالتفات هنا ان صباح في الفيلم لم تعُد تمثل حالة خاصة فردية، انما تقرأ على نحو اخر في ضوء السياق الذي وضعت فيه، والذي بدوره يضعنا امام مقارنات؛ صباح وعائلتها ازاء ستيف، نموذج الثقافة العربية الاسلامية ازاء نموذج الثقافة الغربية، حيث الاول يتسم بالتناقض والازدواجية والهشاشة بينما الثاني بالبساطة والوضوح والاتزان، وفي النهاية لا يقوى الاول على الصمود امام الاخر.
ثالثا: حين تُقدَم الثقافة الغربية على انها المُخلّص، والنموذج البديل والمثالي الخالي من العيوب والتناقض، فحل مشكلة صباح يبدأ، بالتنازل شيئا فشيئا عن هويتها ومظاهر ثقافتها، بالارتماء في حضن النموذج الاخر؛ الثقافة الغربية المنفتحة التي تمنح الفرد حريته وتحترم اختياراته … فتقبل صباح شرب الخمر التي رفضتها سابقا، وتتخلى عن حجابها امام ستيف، ثم تقيم معه علاقة غير شرعية، اذن التنازل وليست التبادل، الارتماء في حضن الاخر وليس الانفتاح عليه، هي الصيغة التي ينصح بها الفيلم ما اذا هاجر احدنا الى احدى الدول الاجنبية، تصادم الثقافات والمعتقدات المختلفة يقود الطرف المهاجر الى الانصهار في الاخر، وهذا الامر لا بد ان يكون سهلا ما اذا كان المرء كصباح ثقافته ومعتقداته مفروضه عليه ولا يمتلك ايمانا داخليا بها.
اللافت للنظر ان العنصر الوحيد من الثقافة العربية الذي وجد صّناع الفيلم ضرورة حمايته من الضياع نظرا للقيمة التي يتمتع بها، هو الرقص الشرقي – كرمز لتحرر الجسد – فهو وحده الجدير بان تحافظ عليه صباح من ثقافتها، وتبدي الام اعتزازها عندما تبدأ صباح باتقان الرقص بعد فترة تدريب قصيرة متجاوزة بذلك خجلها، وبه تنهي المخرجة الفيلم والحمدلله، على الرغم من ان جذور الرقص الشرقي ليست عربية.
امضت صباح ليلة في منزل ستيف وكان عليها ان تواجه اهلها الذين كانوا بانتظارها حين العودة، مما دفعها للاعتراف بالعلاقة، وعندما اعترضوا ورفضوا العلاقة غادرت المنزل، تتجلى ركاكة الفيلم بالكيفية التي حلت بها العقدة، وبالاسباب التي دعت الى التحول الكبير في موقفي الام والاخ (رمزي السلطة) الرافضين بشدة لحرية صباح ولهذا الاقتران بناءا على امور جوهرية؛ عقائدية، وثقافية كما هو مفترض، فبعد ان تمردت صباح وغادرت الى منزل ستيف، لحقتها الام لتثنيها عن موقفها وتعيدها الى المنزل، وعندما رحب ستيف بالام مقدما لها الشاي، دار بينهما حوار من المفترض ان يكون من القوة بحيث يغير رأي وموقف الام، لكنه لم يكن على اي قدر من الاهمية، ان امرا اخرا تماما هو الذي سيغير موقفها؛ انه الشاي اللذيذ الذي قدمه لها، وعيناه الملونتان الجميلتان " ياموه عجبني شكله عجبوني عيونه".
اما الاخ الذي يتمتع بردود افعال متناقضة وغير مفهومة، فهو مثلا غضب ورفض علاقة صباح بستيف لانه غير مسلم، ولكنه لم يغضب ولم يبدِ اي اعتراض على اقامتها علاقة غير شرعية معه، وبعد تمردها تعود صباح اليه لتناقشه، فنتبين ان لا داعي لغضبه السابق وموقفه المتعنت، لان من منحى النقاش يتكشف ان المشكلة ليست مشكلة المعتقد والثقافة المختلفة، وانما في الحقيقة ان الاموال التي تركها الوالد نفذت منذ زمن، اضطر لاخفاء الامر عن العائلة، وبقي يصرف عليها من شغله وتعبه، لكنه الان يمر بضائقة مالية جعلته يضطرب، وهكذا بعد هذه المواجهة الحادة بين صباح واخيها وبعد كوب الشاي الساخن مع ستيف يلين القطبان؛ ماجد، والام، فتستعرضهم الكاميرا في المشهد الاخير جميعا، يحتفلون بعيد ميلاد صباح الحادي والاربعين بحضور ستيف وقبول العائلة له .
باستثناء صباح ( ارسيني خانجيان) كان اختيار الممثلين غير موفق، واداء الشخصيات غير مقنع يترك الانطباع بانهم غريبون عن شخصياتهم.
في النهاية هناك استسهال في تناول ومعالجة الموضوع … لربما رغبت كاتبة ومخرجة العمل ( ربى ندّى) ان تطرح حق المرأة العربية والمسلمة في استقلاليتها، وفي امتلاك قرارها، وفي حرية الاختيار لكنها قد ضلت الطريق، فاذ بالبناء الدرامي والسياق التي وضعت به الاحداث قادت الى غير ذلك.
منقول:
علي الخطيب- إداري فنون
- أشجع :
الابراج : عدد المساهمات : 914
درجات : 6844
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 08/07/2009
العمر : 34
بطاقة الشخصية
الطاقة:
(10/10)
رد: "صباح" … بحث عن الذات في مرآة الآخر
من عاشر قوما اربعين يوما صار منهم الا من كان يملك الاراده القويه الداخليه
هادي نظرتي انا والله اعلم
هادي نظرتي انا والله اعلم
اللورد ماهر- عاشق فن
- أشجع :
الابراج : عدد المساهمات : 301
درجات : 5584
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 07/02/2010
العمر : 44
بطاقة الشخصية
الطاقة:
(1/1)
مواضيع مماثلة
» "لؤي آدم"... الأدب هو مرآة الواقع بتناقضاته
» أهلاً "طارق الجندي""هجورة""Am0uRa"
» برنامج امتحان 2010 "الثانوية العامة""التعليم الأساسي"
» أهلاً "طارق الجندي""هجورة""Am0uRa"
» برنامج امتحان 2010 "الثانوية العامة""التعليم الأساسي"
فنون سلمية :: فنون :: سينما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 16, 2014 12:42 am من طرف منار
» أجمل حب
الإثنين أكتوبر 29, 2012 2:38 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» اصنع تحولا في العلاقة
الأحد أكتوبر 28, 2012 10:03 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إذ كنت وحيدا أتجول
الأحد أكتوبر 28, 2012 8:06 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» إلى فؤادي
الأحد أكتوبر 28, 2012 6:25 am من طرف شامخ كياني لأني يماني
» العنقاء - الماغوط
الخميس ديسمبر 15, 2011 1:17 am من طرف ammushi
» رسم الاذن والعين و الانف
الأحد ديسمبر 11, 2011 1:44 am من طرف wazirwalid
» طريق النحل
الجمعة نوفمبر 25, 2011 8:14 am من طرف علاء 2011
» أخطاء السيناريو الشائعة
الجمعة نوفمبر 18, 2011 9:14 am من طرف علاء 2011
» سونيت 95....وليم شكسبير
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:55 am من طرف علاء 2011
» عناوين للروح خارج هذا المكان
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:49 am من طرف علاء 2011
» ثلاث صور
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:46 am من طرف علاء 2011
» قصيدة الحزن
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:30 am من طرف علاء 2011
» اللجوء بقلم نزار قباني
الجمعة نوفمبر 18, 2011 8:24 am من طرف علاء 2011