فيروز........... المحطة الأخيرة

ليس من باب التعصب إلى هذا الجبل الشامخ في حياتنا إنها كنوز لاتزال حتى اليوم تزخر بأطنان من الياقوت والدّر,
ليس من باب المديح الذي لاتحتاجه من أمثالي أنا العبد الفقير المتيم من انبعاث أول شعاع حتى تفتّح القمر على الصفحة الأولى من السماء .
إنها المحطة الأولى والأخيرة في حياتنا المتعدية على هذه الأرض الكريمة , إنها الصوت الذي يبكيك ويظهر ابتسامتك وخجلك ووقاحتك الريفية الجميلة , إنها الذات التي تغذّي ذاتك المحتاجة أبدا إلى نغمات صوت تذيب جليد مآسينا المتكررة , إنها الروح المنارة دائما على خشبات مسارحنا الوهمية , بل أكثر من هذا بكثير وأكثر .
إذا كنت تؤمن بمقولة أن الإنتظار خلق المحطة ستحصل على نتيجة مفادها أن صوت فيروز سيوصلك حتما إلى المحطة المرغوبة هذا هو صوتها في مسرحية المحطة فقد صنعت لنا محطة قطار حقيقية على أرض كانت مجرد حقل للبطاطا , نعم حقل للبطاطا .
هذه هي حكايتنا مع فيروز أميرة الفصول الأربعة ,تلك التي ارتبط بها تاريخنا منذ الخمسينات واليوم لاتزال تدغدغ أحلامنا وأفعالنا وكلامنا وكل تفاصيلنا المملة .