مراهق .. ولكن !!!

من طرف **الناي الحزين** الأحد يوليو 25, 2010 11:51 pm

•ما الذي يميّز فترة المراهقة ؟
•ما هي الأشياء التي يجب أن نتداركها في تعاملنا مع المراهق ؟
هذه التساؤلات تطرح أوجه احتمالات كثيرة من الإجابات لذا آثرت طرح هذا الموضوع الذي يعد من أهم المشكلات التي تعاني منها مجتمعاتنا حالياً ..
فالمراهق هو تارةً يتصرّف كطفل لا مسؤول وطوراًَ يطالب بمعاملته كراشد، تارةً يطالب بالاستقلال وطوراً بالرعاية والحماية. فيحتار الأهل والمربّون في كيفيّة التعامل معه.

فنون سلمية

ولا بد من الإشارة أن الكبار يساهمون في تعميق هذه التناقضات ويصعّبون على المراهق اجتياز هذه المرحلة الدقيقة من حياته. ذلك أنّهم، من جهة، يعاملونه كطفل ويتنكّرون للحاجات الجديدة الناشئة فيه ( على الصعيد الجنسي وعلى صعيد الرغبة في الاستقلال)، ومن جهة أخرى يطالبونه بتحمّل مسؤوليّات الراشد ( من حيث الوعي والنضج والاستقرار والانضباط ) في حين أنه لم يصبح بعد قادراً على الاضطلاع بها بشكل كامل.
من هنا :
1.ما يحتاجه المراهق، وهو في حيرة من نفسه، أن نتقبّله ونتفهّمه كما هو بدل أن نصنّفه وفقاً لمعاييرنا وتوقّعاتنا. هكذا نساعده على تقبل ذاته وتفهمها، مما يسمح أمامه مجال التعامل الواعي معها وتطويرها نحو الأفضل
2.مطلوب أن نتفهم تناقضاته فنحميه من الغرق والضياع فيها.
3.مطلوب أن نتبنّى التوجه المستقبلي الذي تطلقه فيه حركة النمو، وأن ندعم فيه هذا التوجّه، دون أن نطالبه قبل الأوان بما لا قدرة له عليه بعد.
4.مطلوب أن نتحاشى حياله التساهل المفرط والتصلّب المتزمّت.
5.مطلوب أن نمنحه ثقتنا بقدراته ونساعده على استعادة الثقة بنفسه التي تزعزعها أزمة الهويّة.

6.ينبغي أن لا نستخف به، مداعبة لطيفة قادرة أن تساعده على وضع الأمور في نصابها واكتشاف نواحي الشطط في رؤيته وسلوكه.
7.المهم أن يشعر أننا نمثّل وجوداً قوياً ومتعاطفاً إلى جانبه يستطيع أن يركن إليه في تقلّباته وتناقضاته.
8.المهم أن نقدّم له نموذجاً حياً للرشد، لا يجهض التوثّب والحلم بل يكون ترجمةً صبورةً له على أرض الواقع وعبر كل كثافاته.

فنون سلمية
فالمراهق صائر إلى الرشد على الصعيد الجسدي والجنسي والعقلي، لكنّه لا يزال ولداً من الناحية العاطفيّة والاجتماعية.
ما يميّز المراهق هو أزمة البحث عن الهويّة. خاصّة في خضم التحوّلات الجسديّة والنفسيّة التي تنتزعه من استقرار الطفولة وتتركه متأرجحاً بين الماضي الذي ولّى ورشد لم يبلغه بعد .
فالمراهقة " عمر بين عمرين " .
....
منقول عن كتاب مع تساؤلات المرشدين، قضايا وحالات تربويّة ص: 54 - 59 أرجو أن أقدم الفائدة للجميع ولتكن نقاشاتنا على مستوى المسالة المطروحة

أتسائل يا شباب إذا كان هذا هو الحل ,... أم يجب أن تحل مشاكل الآباء أولاً..
ربما صديقي يكون هذا كلام "بالفضا" ..مثل ما يقولون
لكن الظروف الاقتصادية والدينية والاجتماعية ..تحتاج لأن تصلح قبل التعامل مع المراهق..
وشكراً موضوع مهم..

أنتظر إجابات من الجميع

من طرف سماح الجمعة يوليو 30, 2010 8:54 pm

بالتأكيد مرحلة المراهقة مرحلة مهمة و صعبة بنفس الوقت يجب على الآباء مراعاة مشاعر المراهق و تقلب مزاجه
و الوقوف بجانبهم و توجيهم بطريقة لطيفة كي لا يؤذوا أنفسهم و يتوجهون للعادات السيئة كالتدخين و غيره
فلابد أن يكون الآباء أسوة حسنة لأولادهم ....
موضوع مهم شكراً

من طرف kenan الأحد أغسطس 01, 2010 4:47 pm

بعتقد انك اخ احمد كفيت ووفيت وما عاد فينا نحكي أكتر من الي حكيتو وموضوعك مهم للغاية وبتمنى من كل الاهالي الموجودين عنا بالمنتدى يتطلعو على هاد الموضوع وياخدو بالبنود الي وضعها الكتاب لأهميتها في التربية السليمة والحفاظ على ابنائهم من السلوك الغير سوي شكرا الك موضوع في غاية الاهمية

شكراً لكل من علي وسماح وكنان على مساهمتكم في الموضوع .. وارجو من الجميع طرح اي مشكلة تتعلق بموضوع المراهق حتى يتثنى لنا حلها بكل ما أوتينا من علم ومعرفة .. فلسنا هنا لنغير الواقع .. ولكن علينا أن نسعى لوضع أيدينا وتوجه اعيننا نحو كل مسالة أو معضلة تعترض وجودنا في هذه الحياة

من طرف **raghad** الثلاثاء أغسطس 03, 2010 7:46 am

شكراً احمد لعرضك هالموضوع المهم
وانا مارح زيد على حكيك
وانا معك ياعلي انو في امور تانية بدا حل بس منجرب نحل من هوةن بركي بيمشي الحال
لأنو فعلاً الظروف اللي عم تحكي عليها هي سبب المشاكل
شكراً

من طرف اللورد ماهر الأحد أغسطس 08, 2010 12:59 pm

المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ولا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".

شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
- : إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.

في النهايه اشكرك اخي الكريم لطرح الموضوع