بتتذكروا..

كنا صغيرين والأشجار عالية .. وكنت أجمل من أمي ومن بلدي ..
من أين جاؤوا وكرم اللوز سيجهو أهلي وأهلك بالأشواك والكذب ..
بتذكر إنو هادي هيي العبارة الأولى اللي كتبتها على ضهر صورة شريط الكاسيت اللي هديتو للبنت اللي كنت معوفها السما بتنظيراتي ونظراتي .. سنيين كتيرة مرت من يوم كنت اشتغل عامل بمدجنة وانطر أول الشهر مشان اشتري كتاب من عند القطريب وكاسيت من عند اليازجي .. وروح طاير على باب زينب وافتعل موقف لا يمت للتكتيت بشي مشان اعطيها ياهن .. وإذا حبيت اتفزلك أكتر جيب معهن قرنفلة حملة من عند (لإنك أنت) .. الله يرحم ويسترحم هديك الإيام ..
اللي كان فيها الغني مانو غني والفقير مانو فقير .. ويوم بعد يوم كبرت البنت وكبرت قبلها .. وكل ما بدي اعمل حركة رومانس معها ما بعرف شو بدي اهديها .. لا الكاسيت كاسيت ولا القرنفل فرنفل .. ولا أنا أنا .. إي بتذكر وبتذكر كتير يوم كتبت على رفراف موتور السمسم تبعي أسرع فالموت حق .. وكيف كنت خبي فلتر السجاير اللي مدخنهم بنصية ميماس فاضية .. وبتذكر ضوها الشاعل لآذان الصبح .. وفولات أبو طارق يالساحة العامة .. وبتذكر سقراط قبل التحسينات اللي عملوها فيه .. وكيف لما سكر بحجة التجديد حسيت حالي يتيم .. وبتذكر قعدات الجندول مع حكم ومنصر وأبو المجد .. ومعمل الخياطة وشباب الهنود السود اللي لليوم بستغرب طريقتهم بالشغل وبالأكل .. بس أكتر شغلى بتذكرها بسلمية الزراعة صباحاً .. يمكن مداوم فيه قد ماني مداوم بثانوية علي (مدرستي الأصل) شي ست أضعاف .. والكاف دروا .. ومطعم نقابة المعلمين .. اللي كنت زوروا مع استاذي الله يرحموا وليد عيسي من التمانة الصبح .. بس كل ما اتذكر شي بتعبي أنفي ريحة المداجن .. يمكمن لإنها أكتر شي حبيتو ..

والله ايام
يا ريت ترجع
بس منجد يلي ما داقها راحت عليه