موسيقا الجسد

لا تعتقدي
أنّ حَلمتك من جواهر
ونهديك من ذهبْ
أنت أسمى من الجواهر والذهبْ
لأنّك أجبرتي شاعراً على عشقكِ
أحرق من بعدك
كلّ ما كتبْ
يدك تصافحني
ويا عجبي
كيف صرتُ أعشق اللهبْ
شفاهك تكلّمني
فانطقي اسمي
كي أعيشَ نضوج العنبْ
في ظلمتي أحيا جسدَكِ
وحين أصل إلى الشفتين
يبدأ النّهد بالعتبْ
أرحل إلى النّهد
أنا مع نهدِكِ
أرفض الحياة والموت
أرفض الشعر
أرفض الأدبْ
أُريدك وحدكِ أنتِ
لنعزفَ معاً موسيقا الجسدْ
أنا لم أرَ حُلمةً في حياتي
تفتخرُ بالنسبْ
...
توّحدي بي
إنّي أقدّسُ الجسدْ
إنّي فوقَ جسدكِ
فلا تقلقي
لقد تخطينا حدود الأبدْ
نبعٌ في فمكِ
يُعشقُ فيه الموت والشهادة
نهرٌ يسير بأحشائي
إنّ الاغتسال فيه عبادة
أصابعي تمرُّ بخدّكِ
لتغرق في رمال القمرْ
أنت قمرٌ قبّلتُ فيكي
كلّ حبّةِ رملٍ وكلَّ حجرْ
أصابعُ قديميكِ عائمةٌ على السريرْ
تفكّرُ كثيراً
وأنا مازال عندي الكثيرْ
استلقي ولا تفكّري
نحنُ في وضعٍ
قد حُرّمَ فيه التّفكيرْ
جبهتي على ثرى واحاتِكِ
تخشع في السجودْ
أضمّكِ بكلِّ قوّتي
وأقطفُ من ظهرِكِ الورود
وأغرسُ شفاهي فيكي
وليسَ لدربي حدودْ
لن أنتهي منكِ
فأنا الذي
قطعتُ على جسدِ فتاةٍ
حدودَ الوجودْ

شعر علي صدران

كثيرة هي السمفونيات
لكل واحد منا موسيقاه الخاصة يشعر بها ويطلق العنان
لعلني أحبذ موسيقا ترسم على وجهي ابتسامة وتزرع بي تفائل
وليس موسيقا تكسرني ملت الآلات من عزفها
تحياتي إلك وأشكرك على هذا النغم الشجي الجديد
مع تحفظي على بعض الأماكن في هذه القصيدة ومن بينها كيفية صياغة المقدمة
بإنتظار تغريد قصائدك مرة أخرى هنا بيننا
شكرا علي مع محبتي

أسف مراد على الرّد المتأخّر
شكراً لكلماتك الصحيحة التي سآخذها بعين الإعتبار ماعدا رأيك بالمقدّمة
أنا هذه هي سمفونيتي في الشّعر ( الجسد - الرّوح - الحرّية) والتي آلتي الشّعريّة لم تملّ من عزفها

أولاً أشكرك على هذه الكلمات ..
ثانياً ليس كل ما يلمع ذهب
واذا كنا نريد أن نترك بصمة بالشعر
وليس كل ما كتب شعراً
تعرية القوافي والكلمات لا تعطي شيئاً جديداً في الشعر أو الأدب بشكل عام
تعرية الأجساد القبيحة تظهر قبحاً مقززاً
تحياتي لك وأرجو أن تريناً شيئاً جديداً

شكرا لك علي على هذا الرد الصحيح
وأنا لم أقل لك خذ برأيي
أنا اعجبت بما كتبته هنا أو في دفاترك
فكتابتك أولا وأخيراً صحيحة
وأنت أعلم منا بالشعر
تحياتي لك

شكراً لك مراد على ردّك الراقي
فأنت كما عرفتك دوماً متواضع رغم معرفتك الغزيرة وصادق لا تعرف النفاق
وعهدي لك سيبقى حيّاً : ( الشعر والمسرح أقدام الحياة تسير بهما نحو الحريّة ).
والشكر أيضاً على ردّ نغم الذي سيفيدني رغم قسوته لأنّ آراء الآخرين تهمّني.

أهلا بالغالي علي
وأنا دائماً أسمع أصداء هذا الوعد في كل ليل.
وأنا معك .. الشعر والمسرح كأنا وأنت .
لك كل تحياتي ومحبتي.

اعذرني ان لم يكن ردي فيه شيء من الشعر فأنا لا اتقن صياغة الكلمات بشكل شعري و لكن نعم استطيع تذوقها و الاحساس بمعانيها
رايت في اسلوبك و مفرداتك امتدادا لنمط الشاعر الكبير نزار قباني كما ثمة هناك تشابه كبير مع كتابات الروائية احلام مستغانم اتمنى ان نراك اديبا عظيما في المستقبل
تحياتي 

قصيدة رائعة وشكرا الك